أكدت مصادر بالمحطة الجهوي لحماية النباتات ومديرية الفلاحة لولاية عنابة أن محصول الطماطم الخاص بالمناطق الشرقية للبلاد غير مهددة من طرف حشرة حفارة للطماطم وفندت نفس المصادر الأقاويل المتداولة حول هجوم أسراب من هذه الحشرة على الأراضي الفلاحية المتوقعة على مستوى هذه المناطق. وقد بينت لنا بن عليوش فوزية رئيسة مصلحة التجارب بالمحطة الجهوي لحماية النباتات أن وزارة الفلاحة قامت بتسطير برنامج كامل يمر بالعديد من الخطوات للوقاية والقضاء على حشرة حفارة الطماطم بحيث أن هذا البرنامج شرع في تنفيذه في أوقات متقدمة لأجل محاصرة عملية تكاثر هذه الحشرة على مستوى المناطق المعنية بحيث قامت في ذات الإطار بتكريس جميع الإمكانيات الخاصة بالقضاء على هذه الحشرة بما فيها الإمكانيات المادية بحيث قامت بتوفير المصايد المائية التي تعمل على إصطياد الحشرة البالغة في مراحل نموها المتطورة إلى جانب للمواد الكيميائية الخاصة بالقضاء على بيوض للحشرة على سيقان النباتات لاسيما أنها تتكاثر بلصورة سريعة جدا بحيث تقوم الأنثى الواحد بوضع ما يعادل 260 بيضة في كل عملية تكاثر وتمكن خطورتها في أنها تهاجم النبتة عن طريق نخرها وتخريب أنسجتها الداخلية عبر ثقوب إلى أن تموت النبتة لعدم قدرتها على القيام بعملية التركيب الضوئي هذا وقد بين لنا نفس المتحدثة أن البرنامج المسطر يضم في مراحله عمليات توعية وتحسيسية تمس الفلاحين فيما يخص القضاء على مثل هذا النوع من الحشرات لذلك فإن الحالات التي تم اكتشافها على مستوى المناطق الشرقية لا تشكل خطورة علىالمحاصيل الزراعية بمنتوج الطماطم لأن التدابير الوقائية المتخذة تفي بتجنب تكاثر هذه الحشرة وإلحاقها اضرار كبيرة بمحاصيل الطماطم على غرار العام الفارط الذي ارتفع فيها مستويات انتاج الطماطم بعد المجهوادت الكبيرة التي بذلت في هذا المجال هذا ما جعل الفلاحين هذا العام يرجعون إلى اعتماد غرس الطماطم بعد استبدلوه بمحاصيل أخرى على غرار القمح وبعض المنتجات الفلاحة ذات مستوى عالي من الضمان لأأن حشرة حفارة الطماطم التي قضت في فترات سابقة على كميات كبيرة من محاصيل هذا المنتوج أصبحت تشكل هاجس لدى الفلاحين وهو الجانب الذر ركز عليه رئيس الغرفة الفلاحية لولاةو عنابة السيد هلال رشيد بحيث اكد ان هذا المحصول لن يتعرض لأي تهديدات بيئية بما فيها حشرة توتا أبسلوتا في ظل البرنامج المكثف الذي سطرته وزارة الفلاحة على السمتوى الوطني والتيعملت المراكز الجهوية بتطبيقه بصورة مركزة لاسيما فيما يخص المناطق الشرقية للبلاد واليت عرفت بانتاجها للطاطم وهذا ما جعل الفلاحين بهذه النواحي يسترجعون هذه الزراعة بعد مقاطعتهم لها لعدة سنوات تزامنت مع قدوم هذه الحشرة إلى الجزائر عام 2008 عندما انتشرت بصورة كبيرة على مستوى الشريط الساحلي وبعض المدن الوسطى في الوقت الذي كانت البوابة الغربية للبلاد هي المدخل الذي بدأت انتشارها منه. وفي نفس السياق تحدث كل من رئيسة مصلحة التجارب بالمحطة الجهوية لحماة النباتات ورئيس الغرفة اللاحية لولائية عنابة عن كميات المحصول المرتقبة هذا العام من حيث منتوج الطماطم سواء بالنسبة للمناطق الشرقية أو فيما يخص ولاية عنابة التي تعرف زيادة كبيرة من حيث الفلاحين الذين عادوا إلى زراعة الطماطم بصورة أساسية على مستوى العديد من المناطق بالولاية كبرحال، الشرفة، العلمة، الحجار . بالتالي من اتلمنتظر هذا العام أن يكون منتوج وفير بالنسبة لهذا المحصول في ظل المعدلات المسطرة له.