حالة استنفار قصوى عاشتها أمس مطارات الجزائر تحسبا لتأثير سحابة بركان أيسلندا القادمة من المغرب والتي غطت سماء أغلب المدن الجزائرية مساء أمس.وحسب ما أفادت مصادر مطلعة من الديوان الوطني للأرصاد الجوية فإن السحابة غطت سماء الولاياتالغربية مساء أمس لتزحف تدريجيا نحو المناطق الوسطى فالشرقية خلال فترة المساء أما أنها لم تؤثر على حركة النقل الجوي حيث باشرت الرحالات الجوية انطلاقتها من مطاري العاصمة وعنابة بتش عادي فيما أعلنت حالة الطوارئ تحسبا لأي خطر قد يهدد حياة المسافرين باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة وجاء قرار شركة الخطوط الجوية الجزائرية بعد حالة الطوارئ التي أحدثتها سحابة الرماد التي تسببت في نشاط بركاني كثيف امتدت آثاره خلال اليومين الأخيرين إلى بعض مطارات جنوب أوروبا مما دفع بكثير من البلدان المعنية إلى غلق الفضاءات الجوية وكذا مطارات أوروبا الشمالية وهو الأمر نفسه الذي إضطر شركة الخطوط الجوية الجزائرية لإلغاء الرحلات نحو كافة المطارات المعنية. في حين أكدت الشركة ذاتها بأنها برمجت رحلات إضافية نحو جنوب أوروبا باتجاه المطارات التي ما تزال مفتوحة كما أنها قررت إعفاء كافة زبائنها من تحمل غرامات تأجيل الحجز إلى تاريخ لاحق على أن تعلم مسافريها بالمعلومات الجديدة فور توقفها إلى جانب استدراك كل التدابير اللازمة لاستدراك التأخر بعد أن تختفي أثار الغيمة البركانية وتستعيد المطارات الأوروبية المتضررة نشاطها. كما أعلنت هيئة مراقبة الطيران الأوروبية أمس أن رحلات الطيران ستظل معطلة خلال ال 24 ساعة المقبلة على الأقل موضحة بأنه لم تقلع أي طائرة من المطارات بشرق وشمال أوروبا بسبب التوقعات التي تشير إلى أن أثار سحابة الرماد البركاني ستستمر على مدى ال 24 ساعة المقبلة على الأقل .