من المرتقب وصول السحابة البركانية الناتجة عن بركان إيسلندا، أجواء الجزائر مساء اليوم حسب ما أوردته مصالح الأرصاد الجوية الجزائرية، حيث لم تستبعد مصالح الرصد الجوي بلوغ هذه الغيمة البركانيةالجزائر اليوم بعد أن مست أجواء المغرب، فرنسا وإسبانيا. وأفادت مصالح الرصد الجوي أمس، في تصريح خصت به ''النهار''، أنها تلقت بيانا عن مركز ''فاس'' للرصد الجوي في العاصمة البريطانية لندن، يؤكد إمكانية وصول السحابة البركانية إلى الإقليم الجزائري مساء اليوم الثلاثاء، بعد أن وصلت إلى أجواء المغرب أمس على الساعة السادسة صباحا.ولفتت المصادر التي تحدثت ل ''النهار'' إلى أنها تتأهب لإصدار بيان طارئ فور بلوغ السحابة الأجواء الوطنية، من أجل تفادي برمجة رحلات جوية في الفترة المسائية، إذ استنفرت الهيئة قواعدها لتلقي أية معلومة قد يلتقطها العداد النموذجي في مركز ''فاس'' في لندن، الذي يصدر بيانا خلال كل 6 ساعات حول الأوضاع الجوية خلال 24 ساعة.وفي هذا الصدد، كشفت بن ركتة هوارية، مهندسة دولة في الأرصاد الجوية بمركز التنبؤات في الجزائر أمس، في اتصال مع ''النهار''،عن أن السحابة ستبقى بعيدة عن أجواء الجزائر إلى غاية الساعة السادسة من صباح اليوم، حسب البيان الصادر عن مركز ''فاس'' في لندن، الذي يتابع وبدقة مسار السحابة البركانية التي تسببت في تعطل الحركة الجوية في كافة أنحاء أوروبا والدول المرتبطة برحلات جوية نحوها الشهر الماضي.وأوضحت المهندسة أن السحابة البركانية متواجدة حاليا حسب تنبؤات مركز ''فاس''، في سماء البحر الأبيض المتوسط وبالتحديد أقصى غرب المغرب وفي سماء فرنسا وإسبانيا، مشيرة إلى أن السحابة المتواجدة حاليا في الغلاف الجوي أقل خطورة من الأولى، نظرا إلى ضعف نشاط بركان إيسلندا، بالإضافة إلى الأمطار التي هطلت مؤخرا في أوروبا والمغرب التي أدت إلى التخفيف من كثافتها وحدتها، قبل أن تخلص إلى القول بأن السحابة لا تشكل أية خطورة على النشاط الطيراني. وفي ذات السياق، أفاد النموذج العددي لمركز ''فاس''، أن الغيمة البركانية متواجدة حاليا على مستوى الغلاف الجوي وهو الفضاء الخاص بالطيران وهي على علو 3 آلاف إلى غاية 9 آلاف متر. ''الجزائر معرضّة لسحابة بركان إسلندا في أي وقت'' أوضح الشيخ فرحات في اتصال مع ''النهار''، أن الجزائر تبقى عرضة - مثلها مثل كل البلدان في منطقة المتوسط-، لسحابة بركان إسلندا الذي استأنف نشاطه بحر هذا الأسبوع، ليصل إلى منطقة المغرب العربي. هذا النشاط البركاني الذي وصل إلى عدد من بلدان جنوب أوروبا، على غرار البرتغال وإسبانيا و جزر الكناري، تسبب في تعطيل الملاحة الجوية في عدد من البلدان الأوربية الأخرى. كما أضاف الشيخ فرحات المختص في الأرصاد الجوية وعلم البيئة أنه من المحتمل جدا أن يصل إلى الجزائر خلال الأسبوع القادم، لكن يبقى كل شيء متوقفا على اتجاه الرياح وقوتها، وكذلك نوعية الضغط الجوي المرتفع أو المنخفض المتسبب في التحولات الجوية. وفي الأخير، طمأن الشيخ فرحات في ذات الإتصال، الشعب الجزائري حول وضعية الجزائر من البركان، مؤكدا أنه لحد الساعة لا يوجد أية خطورة أو تهديد على الجزائر رغم أن بعض الأخبار تؤكد وصول الرماد إلى المغرب الأقصى.للإشارة، عرفت معظم بلدان أوروبا الشرقية خاصة نهاية الشهر المنصرم، اضطرابات عديدة وتوقفا تاما للملاحة الجوية في أوروبا، نظرا إلى الخطورة التي مثلها رماد بركان إسلندا على الملاحة الجوية وتسبب في تعطيل أكثر من خمسين ألف رحلة جوية وملياري مسافر.