أصدرت محكمة جنايات باتنة أول أمس حكما يقضي بتبرئة ساحة المدعو (ب.ع) من مواليد 1957 وهذا عن تهمة تكوين جماعة إرهابية لغرض بث الرعب في أوساط السكان والسطو على الأموال العمومية والخاصة والقتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، حيثيات القضية تعود إلى العشرية السوداء وبالضبط إلى تاريخ 17 جانفي من سنة 1994 عندما تم العثور على ثلاث جثث بالطريق العام بحي أولاد شليح بتازولت وبعد فتح التحقيق من طرف مصالح الأمن واستجواب جميع الأطراف تبين أن الضحية (ب.ع) وقبل يوم من تلك الجريمة كان رفقة أخيه الضحية (ب.س) بالقرب من الغابة المتواجدة ببلدية بني فضاعة بدائرة عين التوتة، كما شهد نفس اليوم اختفاء الضحية (ب.علي) ابن المسمى (ب.ع) فحسب شهود عيان فقد تقدمت نحوه سيارة من نوع تويوتا لونها أخضر فاتح على متنها 4 أشخاص وأخذوه معهم إلى اتجاه مجهول وفي الرابعة صباحا من اليوم الموالي تقدمت من منزل الضحية (ب.ع) سيارة من نوع مازدا ودخل شخصان وأخذا رؤوس الأغنام واستوليا على مبلغ 50 مليون سنتيم. وقد هدد (ب.س) بالقتل من طرف الجماعة الإرهابية في حالة عدم إحضاره لأخيه (ب.ع ا) الذي يقطن بتازولت بسبب تصريحات هذا الأخير وبعد عرض الصور على أفراد العائلة تم التعرف على أفراد الجماعة الإرهابية ووجهت الاتهامات إلى 8 أشخاص من بينهم المتهم السابق الذكر والذي كان في حالة فرار، لتلتمس النيابة العامة في حقه حكم الإعدام ونطق في الأخير بالحكم السابق الذكر.