أصدرت، أمس، محكمة الجنايات بمجلس قضاء تيزي وزو خلال جلساتها الجنائية العادية الحكم بعقوبة الإعدام غيابيا في حق الإرهابي أكرار موسى والذي لايزال في حالة فرار والمتابع بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد والانخراط في جماعة إرهابية مسلحة تعمل على بث الرعب والخوف في أوساط السكان، إضرارا بالضحية (صالحي عبد الرزاق) وهو مدير مركز التكوين المهني ببوخالفة. وخلال نفس الجلسة، برأت هيئة المحكمة المتهم (خ. مرزاق) ابن أخت الإرهابي السابق ذكره والمتابع بجناية المشاركة في القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد والانخراط في جماعة إرهابية مسلحة. وقائع هذه القضية الخطيرة حسب ما ورد في قرار الإحالة الذي أصدرته غرفة الإتهام لدى مجلس قضاء تيزي وزو تعود إلى يوم 23 أكتوبر 2006، حيث اتصل المتهم (خ. مرزاق) وهو من مواليد 1982 بالضحية، وهذا تنفيذا لطلب خاله الإرهابي أكرار موسى، والذي أمره باستدراج هذا الأخير إلى غاية حروزة من أجل اغتياله، وأثناء تنقل الضحية مساء إلى المكان المذكور وقع في كمين نصبته له عناصر إرهابية تنشط في صفوف كتيبة الأنصار والذين قاموا بقتله بعد أن وصلتهم معلومات بكون الضحية سبق له وأن أخبر الأجهزة المكلفة بالإرهاب بتحركات إرهابي خطير والذي تمّ القضاء عليه. المتهم (خ. مرزاق) أعزب، يشتغل بنّاء، أنكر أمام هيئة المحكمة التهمة المنسوبة إليه والمتمثلة في مشاركته في قتل الضحية، مؤكدا لرئيس الجلسة أن الإرهابي أكرار موسى، بصفته خاله اتصل به عدّة مرات كما سبق له وأن التقاه رفقة إرهابيين آخرين بالقرب من المكان المسمى جسر بجاية. وصرّح المتهم أن خاله الإرهابي طلب منه هاتفه النقال واتصل بالضحية وطلب منه أن يلتقيه بغابة حروزة. وأنكر هذا الأخير قيامه بمهمة استدراج الضحية، ومن جهة أخرى، أضاف هذا الأخير أنه لم يخبر الضحية بكون الإرهابي كرار كان يبحث عنه. زوجة الضحية أكدت أمام هيئة المحكمة أن المتهم (ح. مرزاق) هو الذي اتصل بزوجها وطلب منه الالتقاء بغابة حروزة من أجل أن يسلم له أمواله (دين)، وأضافت هذه الأخيرة أن زوجها أخبرها قبل مغادرته لمسكنه لآخر مرة أن المدعو (ح. مرزاق) إتصل به، وأضافت أنها انتظرت عودة زوجها ولما يئست إتصلت بالمتهم والذي أخبرها أنه لا يعلم مكان تواجده. ممثل الحق العام خلال مرافعته أكد أن الوقائع جدّ خطيرة، خاصة وأن المتهم (ح. مرزاق) هو الذي قام باستدراج الضحية إلى غابة حروزة من أجل أن يسلم له أمواله وهذا بناء على طلب من الإرهابي كرار موسى، والذي أراد الثأر من الضحية الذي قام في وقت سابق بإبلاغ مصالح الأمن عن تحركات إرهابي والذي تمّ القضاء عليه. وبالإضافة إلى ذلك، وحسب محاضر رسمية للشرطة، فإن المتهم (ح. مرزاق) كان يقوم بمهمة نقل المعلومات وقضاء حاجات الجماعة الإرهابية التي تنشط بغابة حروزة. وخلال مرافعته القيمة، أكد النائب العام أن التهمة ثابتة رغم إنكار المتهم للوقائع وهذا للهروب من المسؤولية التي يسلطها القانون على جميع مقترفي مثل هذه الجرائم الخطيرة، وطلب من هيئة المحكمة تسليط عقوبة الإعدام في حق المتهمين. بعد الاستماع إلى طلبات دفاع المتهم والذين تمكنوا من إقناع هيئة المحكمة من أن موكلهم بريء من التهمة المنسوبة إليه، أصدرت محكمة الجنايات بمجلس قضاء تيزي وزو الحكم بالبراءة في فائدة المتهم (ح. مرزاق) فيما سلطت عقوبة الإعدام غيابيا في حق الإرهابي كرار موسى والذي سبق وأن حكمت عليه محكمة بتيزي وزو ب20 سنة سجنا غيابيا. للتذكير، فإن الإرهابي كرار موسى والذي مايزال في حالة فرار من مواليد 14 مارس 1978 بضواحي مدينة دلس ببومرداس ويقطن بقرية أولاد عيسى، صدر ضده أمر بالقبض بتاريخ 18 نوفمبر 2006. صونية ڤرس