استفادت مؤخرا بلدية الزبربر التابعة لدائرة الأخضرية الواقعة في أقصى غرب ولاية البويرة من مشاريع تنموية واعدة من شانها انتشال المنطقة التي عانت العزلة لعقود من دائرة الحرمان حيث أعطت المصالح الولائية نهاية الأسبوع الماضي إشارة انطلاق انجاز شبكة المياه الصالحة للشرب لتزويد سكان الزبربر البالغ عددهم 7000 نسمة من المجمع المائي لقرومة فيما رصد للمشروع الهام ما قيمته 3.7 مليار سنتيم وعليه فان مواطني المنطقة سيودعون معاناة طال أمدها في كيفية جلب قطرة ماء سواء عن طريق اقتنائها بأثمان باهظة أو بالتوجه نحو الينابيع والآبار وهي المعين الرئيسي لهم في التزود بهذه المادة الحيوية كما من شانه القضاء على الوسائل البدائية المعتمدة إلى حد اليوم على مستوى قرى الزبربر لجلب المياه كالدواب والعربات وعليه فان مثل هذا المشروع وغيرها من مشاريع خاصة بقطاع الأشغال العمومية ستوفر أدنى ضروريات الحياة الكريمة وفي هذا الإطار حدد تاريخ الخامس من جويلية المصادف لعيد الاستقلال كآجل لتسليم الطريق الرابط مابين قرومة والزبربر إلى جانب كل من طريق يربط أولاد قاسم بالزوابرية على مسافة تتجاوز 5 كلم إضافة إلى دار للصيانة تشرف على تغطية الطريق الولائي رقم 1 الرابط مابين الاخضرية والزبربر .إلى ذلك انطلقت أشغال ربط منطقتي بوزبالة وكنان بشبكة الطاقة الكهربائية لفائدة 27 عائلة بعدما استفادت العام الماضي العديد من العائلات من برنامج الربط الكهربائي كما حددت مدة الانجاز بثلاثة أشهر أما في مجال القضاء على السكنات الهشة التي أضحت تشوه الوجه الجمالي للمدن وفي ظل تدني مستوى المعيشة بالمنطقة فقد استفادت الزبربر من مشروع 50 سكنا اجتماعيا علما أن الزبربر نالت حصصا ضئيلة منذ ما يقارب الثلاثة عقود من السكنات سواء بصيغتها الاجتماعية أو الريفية .وفي جانب متعلق بقطاع الشباب والرياضة فقد استبشر البطالون خيرا برصد غلاف مالي يقدر ب1.9 مليار سنتيم لانجاز 20 محلا مهنيا لفائدة الشباب والبطالين لاسيما في ظل التفشي الواسع لمعدل البطالة نظرا لقلة المشاريع التنموية وانعدام مناصب الشغل التي تدفعهم لتحمل أعباء التنقل نحو الولايات المجاورة لمحاربة البطالة والفراغ القاتل هذا الأخير من المنتظر أن يتم التخفيف من حدته بعد تسجيل مشروع لإعادة تهيئة الملعب البلدي برصد مبلغ مالي يصل إلى 602 مليون سنتيم إلى جانب الشروع قريبا في بناء قاعة متعددة الرياضات بمحاذاة دار الصيانة ومشروع لانجاز قاعة مطالعة والتي تعرف تأخرا في الأشغال .وعليه فان من شان هذه المشاريع الواعدة أن تعيد الاعتبار للمنطقة التي ظلت لعقود في طي النسيان خاصة بعد هجرة عدد كبير من المواطنين. ومن جهة أخرى خصصت السلطات المعنية منذ بداية السنة إعانات ريفية لتشجيع السكان على العودة إلى القرى المهجورة وهي الموجهة أساسا للقضاء على السكن الهش إذ ارتفعت إلى 100 إعانة إضافة إلى 40 إعانة عام 2008 هذا إذا علمنا أن البلدية لم تستفد خلال عشر سنوات أي من 97 إلى 2007 ألا من حصة ضئيلة تقدر ب20 إعانة كما خصصت لهذا الغرض إعانات مالية موجهة لإنشاء مؤسسات مصغرة في المجال الفلاحي من تربية الدواجن والنحل والأبقار والأشجار المثمرة وغيرها .ومن جهة أخرى تقول مصادر محلية أن هناك عددا من القرى بالزبربر مازالت مهجورة إلى حد اليوم ولم يعد سكانها إليها منها قرية الثعالبة عمير قطانة خاصة وأنها تقع بمحاذاة سد تلسديت ويبقى أمر العودة ملقى على عاتق العائلات والسكان الأصليين للمساهمة في التنمية الريفية.