تسببت التقلبات الجوية التي شهدتها ولاية تيزي وزو خلال ال 48 ساعة الماضية في غلق عدة طرقات وطنية ولائية و بلدية . و قد شهدت المنطقة ارتفاعا منسوبا للمياه و تراكم الأوحال الى جانب تسجيل انزلاقات للتربة . و حسب مصادر محلية موثوقة فان مصالح الدرك الوطني في ولاية تيزي وزو سجلت غلق عدة طرقات امام حركة المرور و التي بقيت مشلولة بسبب ارتفاع منسوب المياه و تراكم الأوحال . و في هذا السياق دعت مصالح الدرك الوطني السائقين الى اليقظة ، و أخذ الحيطة و الحذر مع تخفيض السرعة . و كما اضاف ذات المصدر فأن تراكم الأوحال كان جراء تساقط الأمطار ، و انحراف التربة الذي تسبب في غلق الطريق الوطني رقم 25 الرابط بين بلدية ذراع الميزان و ولاية تيزي وزو على مستوى قرية ايت يحي موسى حيث قامت المصالح المعنية بإزالة الأوحال من الطريق . و من جهة اخرى فان اضافت ذات المصالح، بأن عدة طرق بولاية تيزي وزو بقيت مغلقة أمام حركة المرور بسبب الاضطرابات الجوية التي تشهدها المنطقة . و كما تسبب تساقط الأمطار الغزيرة بولاية تيزي وزو في ارتفاع منسوب مياه الأمطار و السيول و انجراف التربة الناجمة الى غلق الطرق التالية الطريق الوطني رقم 224 الرابط بين قرية سيباو و مركز بلدية سيدي نعمان مغلق بسبب ارتفاع منسوب المياه و تراكم الأوحال حيث دخلت مصالح الدرك الوطني رفقة عمال الأشغال العمومية من أجل ازالة الأوحال . و في نفس السياق دائما فان مصالح الدرك الوطني في ولاية تيزي وزو سجلت غلق الطريق الولائي رقم 12 الرابط بين قرية زيمولة و مركز بلدية سيدي نعمان بسبب ارتفاع منسوب المياه و تراكم الأوحال . و من جهة أخرى فان الطريق الولائي رقم 128 الرابط بين بوغني و معاتقة بقي مغلقا بسبب انجراف التربة. و كما سجلت ذات المصالح غلق الطريق الوطني رقم 25 الرابط بين آيت يحيى موسى و تيزي وزو . كما سجل غلق الطريق الولائي رقم 37 الرابط بين آيت يحي ميمون و واقنون على مستوى جسر تالة قحية ببلدية واقنون الذي بقي مغلقا كما سجل أيضا غلق الطريق الولائي رقم 3 الرابط بين الطريق الوطني رقم 12 و قرية عطوش ببلدية ماكودة و الذي بقي مغلقا امام حركة المرور بعد ان عرف انهيار جزء منه . و قد عاش سكان ولاية تيزي وزو حالة خوف و ترقب عرفها ولاية تيزي وزو خلال ال 48 ساعة الماضية ، بسبب التساقط الكبير لكميات معتبرة من الأمطار و المتواصل لعدة ساعات . و حالة ترقّب تشكيل خلية يقظة بسبب الأمطار الغزيرة و التي وصلت إلى 80 ملم، و أدت إلى ارتفاع مقلق لمنسوب مياه الأمطار و تراكم الأوحال . كما عرفت هذه الفترة استنفار مختلف المصالح ، و لحسن الحظ لم يتم تسجيل أي خسائر بشرية ، فيما قامت المصالح المحلية بتشكيل خلية يقظة للتأهب لأي طارئ ، و ذلك عقب النشرية الجوية الخاصة. و في هذا الصدد تدخلت، ، مصالح الحماية المدنية في ولاية تيزي وزو التي كانت مدعومة بعدة شاحنات شاحنة تدخّل و وعدة سيارات إسعاف للحماية المدنية بالإضافة إلى عدة اعوان في العديد من مناطق الولاية للقيام بعملية التعرف و امتصاص المياه المتراكمة باستعمال عتاد خاص. و كما عرفت هذه العملية مشاركة العديد من القطاعات نذكر ، على غرار مديرية الأشغال العمومية ، الري وغيرها، بعد صدور النشرية الخاصة من قبل مصالح الأرصاد الجوية ، حيث جنّدت الولاية كل الفاعلين ليبقوا في حالة استنفار لمجابهة أي طارئ، مع العمل على فك الطرقات و مساعدة العائلات التي قد تتأثر بفعل هذه الأمطار الغزيرة. و من جهة اخرى فان سيناريو الفيضانات سيتكرر مع كل اضطراب جوي و منذ سنوات طويلة ، ليظل المواطن البسيط الوحيد الذي يدفع الثمن غاليا في ظل سياسة اللامبالاة و البريكولاج المنتهجة من قبل الجهات المعنية .و قد عرفت ولاية تيزي وزو خلال ال48الماضية عبر جل بلدياتها فيضانات مست الشوارع والطرقات و الأحياء ناهيك عن عرقلة الحركة المرورية التي شلت بالكامل لساعات طويلة الوضع الذي أثار غضب المواطنين المتذمرين من حال الولاية ومن حال مسؤوليها الذين لم يتحملوا مسؤوليتهم لحماية المواطنين و المنطقة ككل من خطر الفيضانات و نذكر على سبيل المثال بلدية ذراع بن خدة في ولاية تيزي وزو التي تعتبر من أكثر البلديات تضررا. مع العلم ان الأمطار تفضح المسؤولين تعتبر بلدية ذراع بن خدة في ولاية تيزي وزو أكثر البلديات تضررا على مستوى ولاية تيزي وزو جراء التقلبات الجوية الاخيرة حيث غرقت البلدية بأحيائها و شوارعها في مياه الأمطار التي حولت المنطقة ككل إلى مسبح شل حركة الراجلين و أصحاب المركبات في آن واحد ، ليزداد الوضع تأزما بعد ظهور قطع الزفت و هي تطفو فوق المياه نظرا لقوه تدفقها و هشاشة و رداءة عمليات التهيئة و هو ما فضح بريكولاج الجهات المعنية خاصة بحي توارس بقرب من مدخل مقر دائرة ذراع بن خدة . و كما اثار ارتفاع منسوب المياه في العديد من الأحياء المجاورة .