أثارت زيارة وزير الحرب الصهيوني بيني غانتس إلى المغرب يوم الأربعاء، غضب واستياء العديد من الجمعيات وممثلي المجتمع المدني في المغرب الرافضين للتطبيع. وخلال هذه الزيارة، أبرم نظام المخزن والكيان الصهيوني اتفاق-إطار يهدف إلى "تعزيز التعاون الأمني بين المخابرات المغربية والإسرائيلية" ، بعد مرور عام فقط من تطبيع العلاقات بينهما وهو ما أثار استنكارا كبيرًا في المملكة. إن زيارة الوزير الصهيوني إلى المغرب، التي أدانتها مجموعة العمل المغربية من أجل فلسطين ووصفتها بأنها "جريمة تطبيع كبرى"، تعتبر حسب المجموعة "خطوة بالغة الخطورة"، مذكرة بمسؤولية الدولة المغربية التي تترأس لجنة القدس وكذلك تجاه الشعب المغربي الرافض للتطبيع قطعا. من جهتهما، أدانت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة والمبادرة المغربية لدعم الشعب الفلسطيني هذه الزيارة، داعين الشعب المغربي إلى توخي اليقظة والى الوحدة ضد المخطط الصهيوني الذي يهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة، ودعوته إلى القيام بأعمال احتجاجية ضد التطبيع. من جهته، اعتبر المرصد المغربي لمناهضة التطبيع أن توقيع الاتفاقات بين الطرفين يشكل "نكسة غير مسبوقة" على صعيد المواقف السياسية للبلاد. ووصف الدول العربية التي اختارت التطبيع بأنها متواطئة في الجرائم التي ترتكب بحق الفلسطينيين والمغربيين والعرب. من جهتها رفضت الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع أي زيارة لمسؤول صهيوني للمغرب، مشيرة إلى أن موقفها "يعكس موقف الشعب المغربي الذي رفض دائما أي تقارب أو تطبيع مع الصهاينة و هو سيظل دائما إلى جانب الفلسطينيين وقضيتهم العادلة". وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، رد مستخدمو الإنترنت بشدة على زيارة الوزير الصهيوني بإعلان عدة مظاهرات بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، في 29 نوفمبر. يجب أن تتبع هذه المظاهرات، في ديسمبر، بأعمال احتجاج ضد غلاء المعيشة والقيود المرتبطة بكوفيد. في فلسطين، أثارت زيارة الوزير الصهيوني رد فعل زعيم حركة حماس إسماعيل رضوان الذي أعرب عن استيائه واشاد بموقف الشعب المغربي الذي انتفض على سياسة الأمر الواقع. كما دعا إلى إحالة وزير الدفاع الصهيوني امام المحكمة الجنائية الدولية لارتكابه جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في فلسطين.