يسعى مدرب المنتخب الوطني الجزائري جمال بلماضي لإحداث بعض التغييرات على القائمة التي اعتاد الاعتماد عليها في المباريات الماضية، وذلك بعد إخفاق الخضر في الوصول إلى نهائيات كأس العالم 2022، إضافة إلى تقدم بعض الأسماء في السن، ويعد مدافع باريس إف سي المنتمي لدوري الدرجة الثانية الفرنسية، سمير شرقي، أحد الأسماء المرشحة لأن تكون جديد المنتخب الوطني الجزائري في الفترة المقبلة، حيث لا يمانع المدافع الشاب في تلبية دعوة المدرب جمال بلماضي، وتحدث سمير شرقي، أول امس، لصحيفة لوباريزيان الفرنسية عن مستقبله الدولي، حيث قال: "سيكون مصدر فخر كبير أن أمثل المنتخب الجزائري يوما ما"، وأضاف: "لكن في الوقت الحالي، لم يتحدث أي شخص معي، سواء الاتحادية الجزائرية لكرة القدم أو المدرب بلماضي"، وختم: "حاليا أنا أركز على فريقي فقط والعمل على إنهاء الموسم بأحسن صورة"، وكان المدافع المحوري سمير شرقي (23 عاما) قد قاد فريقه باريس إف سي، السبت الماضي، للفوز على أميان ضمن دوري الدرجة الثانية عبر هدف حاسم، مع العلم أنه يعتبر قطعة أساسية في الفريق، وهو الذي لعب هذا الموسم 2742 دقيقة مسجلا هدفا وحيدا، ولم يسبق للمدافع سمير شرقي أن مثل الفئات السنية للمنتخب الفرنسي، ما يعني أنه لن يكون مطالبا بتغيير جنسيته الرياضية كما ينص عليه قانون البهاماس، على غرار ما حدث مع أسماء أخرى، آخرهم أحمد توبة الذي كان قد مثل شباب المنتخب البلجيكي. بلماضي يقرر إجراء بعض التغييرات في سياسته تجاه اللاعبين من الأصول الجزائرية وفي السياق ذاته، فرض المدرب الوطني جمال بلماضي، شروطا معقدة على اللاعبين من أصول جزائرية، المنتشرين في القارة الأوروبية لتقمص ألوان الخضر، من بينها المبادرة لإظهار الرغبة وحماس القدوم، مقابل الحصول على ثقته، وجاءت الإخفاقات الأخيرة، على غرار الخروج من الدور الأول لكأس أفريقيا بالكاميرون، وكذلك الفشل في التأهل لكأس العالم 2022، لتطرح التساؤلات حول إمكانية تغيير بلماضي لسياسته تجاه اللاعبين المغتربين الشباب، وأن يكون أكثر ليونة في إطار تجديد تشكيلة المنتخب الجزائري، مع تقدم الكثير منهم في السن، ووصولهم لمرحلة التشبع، وقالت مصادر مقربة من بيت "الفاف" إن بلماضي يتجه لتغيير طريقة تعامله مع هذا الملف، والعمل على ضم أسماء شابة من أوروبا، خاصة مع الانتقادات التي وجهت له في المدة الأخيرة، حول فشله في إقناع أسماء محترفة قادرة على تقديم الإضافة للمنتخب الجزائري، وأكدت ذات المصادر، بأن بلماضي قد قام كذلك بجس نبض بعض اللاعبين وإن كانوا مستعدين للقدوم تحسبا للاستحقاقات القادمة، دون التمكن من معرفة أسمائهم، نظرا للسرية التي ينتهجها مدرب الدحيل السابق، في التعامل مع أغلب الملفات الخاصة بالمنتخب الجزائري، وكان بلماضي خلال تصريحاته الإعلامية السابقة، قد أكد رفضه الدخول في عملية مفاوضات أو تقديم تنازلات لإقناع لاعب شاب في أوروبا مثلما تقوم به بعض الاتحادات الأفريقية وحتى العربية، وكذلك المنتخب الجزائري خلال عهد الرئيس السابق لاتحاد الكرة محمد روراوة، حيث يرى المدرب، أن ذلك هو استنقاص من قيمة الوطن والمنتخب.