كشف النائب بالمجلس الشعبي الوطني مسعود عمراوي أن الحكومة قررت إعفاء البلديات من التكفل بملف المدارس الابتدائية الذي أثقل كاهلها على مدار سنوات طويلة وتسبب في تسجيل العديد من النقائص على مستوى هذه المؤسسات التربوية، كما أوضح النائب في مساهمة له موجهة ل "آخر ساعة"، أن قانون البلدية الجديد سيعيد الاعتبار للمدارس الابتدائية لتنال حقها لضمان تسيير ناجح "بعيدا عن سياسة البريكولاج" وذلك من خلال إسناد تسيير المدارس الابتدائية إلى وزارة التربية وهو ما أكده وزير الداخلية والجماعات المحلية لنواب المجلس الشعبي الوطني من خلال إعلانه عن إعفاء البلديات من التكفل بالمدارس الابتدائية من جميع النواحي في قانون البلدية الجديد قيد التحضير، مشيرا إلى أنه منذ صدور المرسوم التنفيذي 226/16 قبل قرابة الست سنوات لم تنجز البلديات أي مرفق من المرافق الخاصة بالمدارس الابتدائية، على خلاف ما تنص عليه المادة 10 من المرسوم التنفيذي السالف الذكر، مؤكدا أن أغلب المدارس لا توجد بها قاعة أساتذة أو قاعة إعلام آلي أو قاعة لمختلف النشاطات، في سياق ذي صلة، أوضح النائب مسعود عمراوي أن نقابات التربية وبالأخص الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، تطالب منذ سنوات بإسناد تسيير المدارس الابتدائية لوزارة التربية وإبعادها عن البلديات، لافتا إلى أنه نقل معانات المدارس الابتدائية تحت قبة البرلمان عدة مرات وآخرها كان بتاريخ 22 نوفمبر 2020، حيث تساءل النائب وقتها عن ما إذا كانت هناك إرادة حقيقية في معالجة مشكل المدارس الابتدائية من خلال إصدار قرار إعفاء البلديات من تسييرها لإسنادها لوزارة التربية الوطنية على غرار طوري المتوسط والثانوي، في سياق ذي صلة، لا تفي المساعدات الممنوحة للمدارس الابتدائية لاقتناء الوسائل البيداغوجية بالغرض، إذ "تمنح حسب أهواء رؤساء المجالس الشعبية البلدية، فلا يوجد أي معيار يتم الاعتماد عليه، فلا عدد الأفواج ولا عدد التلاميذ يعتمد لتقديم هذه الإعانات، كل يتصرف حسب مزاجه مما جعل الفوارق تكون واضحة في المساعدات المالية بين بلدية وأخرى" حسب قول النائب الذي تحدث أيضا عن مشكل قلة اليد العاملة للقيام بعمليات الحراسة والنظافة، مؤكدا أنه كان من الواجب تحديد عدد عمال الحراسة والنظافة والمطعم للتكفل باحتياجات المدرسة حسب تعداد التلاميذ أو الأفواج المدرسية لضمان العدل والإنصاف، ففي الوقت الذي يوجد فائض من العمال في بعض المدارس، تعاني مدارس أخرى عجزا كبيرا في هذا الجانب يعيق سيرها الحسن، أما من ناحية المطاعم المدرسية، فمنذ إسناد تسيير المدارس الابتدائية إلى البلديات –حسب المصدر– حرم الكثير من التلاميذ من الوجبات حتى الباردة منها، ما يطرح الكثير من التساؤلات حول ميزانية الإطعام وغيرها من النقاط السلبية التي أثبتت فشل البلديات في تسيير المدارس الابتدائية.