حانت ساعة الحقيقة التي طال انتظارها بالنسبة لأشبال الناخب الوطني رابح سعدان ، حيث سيلعبون اليوم أول لقاء رسمي لهم في كاس العالم بجنوب إفريقيا أمام المنتخب السلوفيني ، و سيجري اللقاء منتصف نهار اليوم بملعب بيتر موكابا بمدينة بولوكوان وهو اللقاء الذي اتفق كل لاعبي الخضر و أيضا أكد المدرب الوطني رابح سعدان على أهميته البالغة و مدى تأثير نتيجته على بقية مشوار الخضر في كاس العالم ، و طالت استعدادات الخضر لمباراة اليوم التي ينتظر خلالها الجمهور الجزائري أن يرى منتخبه قويا يدافع عن ألوان بلده في كاس العالم بجنوب إفريقيا ، و تعد اللقاءات الأولى من منافسة كاس العالم الأهم بالنسبة لأي فريق خاصة أن نتيجتها تحدد المسار المتبقي للمنتخب فيما تبقى من مشوار المونديال و هو الشيء الذي يدركه الفريق الجزائري جيدا و من اجل ذلك فان الجميع مجند من اجل تحقيق الفوز في مباراة اليوم . الجميع متفق على أن مباراة سلوفينيا بوابة المرور إلى الدور الثاني و مما لاشك فيه هو أن أشبال المدرب الوطني رابح سعدان يدركون بشكل كبير أهمية مباراة اليوم ، حيث اتفق رفقاء زياني بالإجماع مع الطاقم الفني على أن مباراة اليوم تعتبر مفتاح المرور إلى الدور الثاني من المونديال و على ضوء نتيجتها تتحدد بنسبة كبيرة نسبة حظوظ الفريق الجزائري في تحقيق المرور إلى دور 16 من منافسة كاس العالم ، و ذلك الشيء الذي لمسه الجميع من خلال التصريحات التي أدلى بها اللاعبون منذ دخولهم معسكر التدريبات يوم 13 ماي الماضي ، كما أن الطاقم الفني و على رأسه الناخب الوطني رابح سعدان أكد بشكل مباشر على أن كل الآمال معلقة بشكل كبير على مباراة اليوم بالنسبة لأشباله لذلك طالبهم بالكثير من التركيز و طالبهم أيضا بالاستماتة من اجل تحقيق الفوز في مباراة اليوم . الإصابات بقيت تقصم ظهر الخضر إلى غاية آخر لحظة و بقيت لعنة الإصابات تلاحق الفريق الجزائري حتى قبل 24 ساعة من موعد مباراة سلوفينيا الأمر الذي اثر على الكثير من معنويات اللاعبين ، حيث أصيب أول أمس خلال الحصة التدريبية كل من رفيق جبور و عنتر يحي ، و رغم التطيمنات التي قدمتها بعض المصادر الإعلامية المقربة من الناخب الوطني رابح سعدان بان الثنائي عنتر و جبور سيكونان حاضرين اليوم في المباراة حيث أن الإصابة غير خطيرة إلا أن الأمر غير مؤكد و قد يتم إبعادهما في آخر لحظة خوفا من أن تتفاقم إصابتهما أكثر . لحسن لأول مرة في مباراة رسمية و تجدر الإشارة أيضا إلى أن الثنائي مهدي لحسن المنتظر اليوم في التشكيلة الأساسية سيسجل أول مشاركة له بألوان الخضر في مباراة رسمية ، حيث لم يشارك مهدي لحسن إلى غاية الآن في أي لقاء رسمي رغم انه التحق بالخضر في مارس الماضي في المواجهة الودية أمام المنتخب الصربي ، و شارك بعدها في اللقاءين الوديين أمام كل من ايرلندا و الإمارات ، و هو أمر ايجابي للغاية تمكن من خلاله اللاعب اكتساب بعض المشاركة مع التشكيلة و لقد اظهر تحسنا ملحوظا في آخر مباراة أمام الإمارات. يبدة يعود من الإصابة و آمال كبيرة معلقة عليه و من الأكيد أن عودة لاعب خط الوسط حسان يبدة إلى المشاركة مع الخضر اليوم أفرحت الكثيرين ، خاصة أن هذا اللاعب أكد بأنه قادر على تقديم الإضافة للمنتخب الوطني و كان احد أكثر نقاط قوة المنتخب الجزائري في كاس أمم إفريقيا ، لكن الأمر الذي يدعو من جهة أخرى إلى القلق هو أن هذا اللاعب يعاني من نقص المنافسة بسبب الإصابة التي أبعدته عن الميادين ، لذلك هناك مخاوف من أن لا يظهر يبدة بالوجه الذي عودنا عليه ، لكن يعول الجمهور الجزائري و الطاقم الفني و كل التشكيلة على إرادته القوية كثيرا اليوم ، على أمل أن تصنع إرادة يبدة الفارق في المباراة ، و قد يكون يبدة نقطة تحول مهمة في صالح الفريق الجزائري في مواجهته سلوفينيا اليوم . مطمور و جبور في الهجوم و كما أشرنا سابقا سيتشكل هجوم الخضر في أولى مواجهاتهم المونديالية من الثنائي مطمور و جبور الذان يعول عليهما كل الشعب الجزائري لهز شباك المنتخب السلوفيني و طرد اللعنة التي طاردت الهجوم الجزائري منذ كان أنغولا 2010 ، و من المنتظر أن يلعب جبور كرأس حربة و يلعب مطمور وراؤه و هذا من ؟أجل استغلال انطلاقاته السريعة التي قد تخلخل الدفاع السلوفيني الثقيل نوعا ما . هذا و ان فاز كل من مطمور و جبور بمنصبين أساسين اليوم أمام سلوفينيا الا أن المدرب الوطني رابح سعدان يملك العديد من الخيارات الأخرى التي من شأنها أن تقلب المباراة في أي لحظة اذا تم الاستعانة بها خلال مجريات اللقاء في صورة بودبوز عبدون و صايفي.