أقدم شاب كان في حالة سكر على تهديد طفل قاصر يبلغ من العمر 17 سنة بواسطة قاطع ورق "كيتور" وقام بتحويله إلى ورشة بناء تتواجد على مستوى حي بوزعرورة قبل أن يعتدي عليه جنسيا. وقام المعتدي بالتقاط صور مخلّة بالحياء للضحيّة مع شريط فيديو أثناء قيامه بالإعتداء عليه مع نشرها عبر مواقع التواصل الإجتماعي، فيما تمّ إلقاء القبض عليه بعدها وتحويله إلى محكمة الجنايات الإستئنافية لدى مجلس قضاء عنابة من أجل متابعته بالتهمة المنسوبة إليه والمتمثّلة في جناية الفعل المخلّ بالحياء بالعنف، ويتعلّق الأمر بالمسمى "ب.ع" البالغ من العمر 24 سنة الذي أدانته هيئة المحكمة يوم أمس بعقوبة 8 سنوات سجنا نافذا، علما وأنّ وقائع الحادثة تعود إلى يوم 15 نوفمبر من سنة 2018 حين تقدّم الضحية المسمّى "ز.أ" البالغة من العمر 17 سنة إلى مصالح الأمن الحضري الثالث لبوزعرورة من أجل التبليغ عن تعرّضه للفعل المخل بالحياء من طرف المتهمين "ب.ع" و"ب.ح"، حيث تم عرض الضحية على الطبيب الشرعي الذي اكد فعلا تعرضه لاعتداء جنسي، وكشف الضحيّة أثناء الإستماع إلى أقواله أمام مصالح الضبطية القضائية وبحضور والده الذي تأسس طرفا مدنيا في القضيّة أنّه كان عائدا من عمله ليلة الوقائع وفي طريقه إلى منزله الكائن في حي بوسدرة التابع لبلديّة البوني اعترض طريقه شخصين وهما المشكو منهما المذكوران سالفا، أين قام المسمى "ب.ع" بتهديده بواسطة سلاح أبيض واقتاده إلى بناية في طور الإنجاز ومارس عليه الجنس كما قام بالتقاط صور خادشة للحياء له وبقي يهدّده بنشر صوره ومقاطع الفيديو التي التقطها له أثناء ممارسة الفاحشة عبر مواقع التواصل الإجتماعي في حال عدم تلبيته لأغراضه المشينة قبل إخلاء سبيله حيث اتّجه مباشرة إلى مصالح الأمن من أجل التبليغ عن القضيّة، ومن جهة ثانية فقد قام نفس المتهم بنشر مقاطع الفيديو عبر منصّة "الفايسبوك" قبل أن تنجح الجهات الأمنية في الإطاحة به وتقديمه أمام العدالة، تجدر الإشارة أنّ الضحيّة كشف أن المتهم الثاني في القضيّة لم يعتدي عليه وتولّى حراسة المكان فقط، بينما لم تثبت أيّة أدلة تشير إلى ذلك وهو ما جعل الجهات المختصة تتابع المتهم الأول بالوقائع المنسوبة إليه وأنكر هذا الأخير أثناء جلسة محاكمته ممارسة الفعل المخل بالحياء على الطفل القاصر ونفى قيامه بالتقاط صور له أو تهديده ونشره عبر مواقع التواصل الإجتماعي.