عينت شركة –ألستون-الفرنسية المسيرة لمحطة ضخ بمنطقة –القنازع بميلة- خبيرا لمعاينة ملابسات الحريق الذي شب يوم الأربعاء الماضي بأحد التجهيزات المنصبة بالمحطة والذي لم تتمكن مصالح الحماية المدنية من إخماده إلا بصعوبة كبيرة نتيجة التكنولوجيا المعقدة التي تحتويها التجهيزات المسيرة لهذا الصرح المائي الأول من نوعه على المستوى الوطني ورغم الخرائط المقدمة من طرف مصالح الحماية المدنية للتدخل فإن عناصرها بقيت مترددة في التدخل بسبب الخوف من عواقب مجهولة على أفرادها وأرجعت أسباب هذا الحريق إلى شرارة كهربائية لكن مصادر أخرى رجحت أن تكون هناك فرضيات أخرى تتعلق بعمل متعمد لإلحاق الضرر بالمحطة والتي تضخ مياه سد بني هارون إلى عدة ولايات بشرق البلاد الصالحة للشرب منها ولسقي الأراضي الفلاحية ومن المرتقب أن يكشف خبير الشركة الفرنسية التي تشرف على تسيير المحطة لمدة 10 سنوات وفق عقد النجاعة عن أسباب هذا الحريق والأضرار التي ألحقها بتجهيزاتها وإن كان له تأثير على ضخ الماء نحو السد الخزان الكائن بواد العثمانية للإشارةفإن محطة الضخ هذه التي تعرضت للحريق تقع في منطقة دوار البيري 5 كلم شمال ميلة على ضفاف واد الرمال في منطقة معزولة وتوظف عشرات العمال من إداريين وأعوان الأمن فيما تبقى الإدارة الرئيسية مكونة من طاقم فرنسي يسهر على تسييرها ومنهم المدير ونوابه.