وقائع القضية تعود الى مطلع سنة 2005 ، حيث نظرت فيها محكمة الجنايات بتبسة نهار أول أمس بعد رجوع ملف القضية للمرة الثانية على اثر طعون بالنقض لدى المحكمة العليا، بينما حيثيات الموضوع جاءت على اثر اكتشاف جثة ابن المتهم الرئيسي البالغ من العمر حوالي 24 سنة بمستودع تابع للمنزل الذي كان معبأة بكميات معتبرة من حزم التبن، ألأمر الذي جلب شكوك عناصر الضبطية القضائية أثناء التحقيق واكتشاف الاحمرار على جسد الضحية ليتم توجيه التهمة للمتهم الرئيسي والوحيد هو الوالد نتيجة لعدة شجارات وقعت بين الطرفين قبل وقوع الجريمة وبعد استجواب المتهم الذي أجاب بكل عفوية عن أسئلة رئيس الجلسة وأمام المحلفين وممثل الحق العام حيث أنكر جملة وتفصيلا كل ما نسب إليه من تهم مضيفا بأنه يتشاجر مع أبنائه مثل كل ألأباء لكن لا يمكن أن يصل به الحد الى قتل ابنه، ليتدخل ممثل النيابة العامة ملتمسا في مرافعته تسليط عقوبة 20 سنة سجنا نافذا ضد المتهم، نظرا الى ما توفر من أدلة وقرائن في قرار الإحالة، ليتدخل الدفاع وفي مرافعته مستندا على القواعد العلمية، حيث شرح بصفة مقتضبة بأن وفاة الضحية طبقا لتقرير الطبيب الشرعي جاءت نتيجة لاختناق مؤيدا لهذه الفرضية مبينا أن التبن المخزن بالمستودع الذي نام فيه الضحية خاصة وأن التبن مرت عليه سنوات تخمر وبه حبوب الشعير مما يجعله يطلق حتما كمية من ثاني أوكسيد الكربون، وهنا أكد الدفاع بأنها السبب في الاختناق والوفاة ملتمسا البراءة لموكله، وبعد المداولة قانونا أصدرت هيئة محكمة الجنايات حكما يقضي ببراءة ساحة المتهم الذي أنهار بكاء ع غبد المالك