يعيش اللاعب الدولي الجزائري، عيسى ماندي موسما سيئا برفقة فياريال الإسباني، بسبب ابتعاده عن التشكيل الأساسي للفريق، وخروجه مبكرا من مخططات مدربه كيكي سيتين، ما جعله حبيس دكة الاحتياط في معظم مباريات الفريق منذ انطلاق الموسم، ويملك ماندي أرقاما متواضعة للغاية مع الغواصات الصفراء هذا الموسم، وبات لاعبا ثانويا في صورة مماثلة لموقفه في الموسم الماضي، رغم أنه سجل عدد دقائق أكبر مقارنة بأول موسم له في الفريق، لتصبح فرضية رحيل اللاعب عن فياريال في الميركاتو الصيفي المقبل مطروحة بقوة، ويعاني ماندي كثيرا في مسابقة الدوري الإسباني بسبب قلة مشاركاته تحت قيادة المدير سيتين، والذي بات لا يثق في قدراته بالنظر إلى إبعاده المتواصل عن التشكيل الأساسي، والاكتفاء بإقحامه بديلا في بعض المباريات، ما جعل مشاركات اللاعب تقتصر على 9 مناسبات من أصل 22 جولة، ويملك ماندي معدل لعب متواضع للغاية هذا الموسم، ويفوق بقليل 48 دقيقة لكل مباراة شارك فيها، بينما يبقى المعدل العام لمشاركاته في الليغا هزيلا جدا ويقدر بحوالي 20 دقيقة فقط، باحتساب جميع الجولات التي لم يشارك بها وضعية اللاعب ازدادت تعقيدا خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة وازدادت وضعية الدولي الجزائري عيسى ماندي تعقيدا خلال الأشهر القليلة الماضية، بحيث أصبحت مشاركاته تعد على أصبع اليد الواحدة، إذ شارك في ثلاثة مباريات فقط خلال آخر ثلاثة أشهر، مرتين منهم كان بديلا وأخرى أساسيا، وتراجع عدد دقائق اللاعب منذ شهر نوفمبر الماضي إلى غاية الآن بشكل كارثي، واقتصرت مشاركاته في 218 دقيقة فقط بين مسابقتي الدوري الإسباني وكأس الملك، وهو معدل ضعيف للغاية حسب متابعين، وعلى الصعيد الأوروبي، شارك ماندي مع فياريال هذا الموسم في ستة مباريات ببطولة دوري المؤتمر الأوروبي، كان أساسيا فيها جميعا وأكمل فيها التسعين دقيقة، ما جعل هذه المسابقة متنفسا حقيقيا للاعب الذي خرج عن مخططات مدربه في "الليغا"، الذي فضل عليه الثنائي باو توريس وراؤول ألبيول في قلب الدفاع منذ بداية الموسم ماندي بات مهددا بالغياب عن المعسكر القادم للخضر وبات عيسى ماندي (31 عاما) مهددا بفقدان مكانه في قائمة المنتخب الوطني الجزائري أكثر من أي وقت مضى، رغم أن المدرب الوطني جمال بلماضي يعتبره من أهم الركائز في التشكيلة، لكن نقص المنافسة الحادة التي يعاني منها، قد تكلفه الغياب عن معسكر الخضر المقبل، والمقرر في شهر مارس الداخل حين يواجه المنتخب الوطني الجزائري نظيره منتخب النيجر مرتين برسم الجولتين الثالثة والرابعة من تصفيات كأس أمم أفريقيا 2024 بكوت ديفوار، ويبدو أن الوضعية الحالية لقائد ريال بيتيس السابق، قد تدفعه إلى التفكير في تغيير الأجواء خلال سوق الانتقالات الصيفية المقبل، بالرغم من أن عقده ينتهي في صيف عام 2025، إلا أنه قد يطلب المغادرة والالتحاق بفريق يضمن له المشاركة بشكل مستمر.