قرّرت محكمة الحجّار إيداع 60 شخصا الحبس المؤقّت في قضيّة التجمهر المسلّح والإعتداء على عناصر الشرطة أثناء تأديّة مهامهم بالإضافة إلى التحطيم العمدي للأملاك بحي سيدي سالم حيث تمّ تقديمهم أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة الحجار على حوالي الساعة التاسعة من يوم الأربعاء واستمرّت عمليّة التحقيقات داخل الهيئة القضائيّة المذكورة سالفا إلى غاية الساعة الرابعة والنّصف من صبيحة أمس الخميس قبل إصدار قرار يقضي بإيداعهم السّجن المؤقّت جميعا إلى غاية الفصل في قضيّتهم، وحسب مصادر "آخر ساعة" فقد برمجت المصالح القضائيّة جلسة النّظر في ملفّ الحادثة يوم الثاني والعشرين من شهر مارس الجاري، حيث من المرتقب أن يمثل المتّهمون البالغ عددهم 60 شخصا منهم قاصر سيتمّ تقديمه أمام هيئة محكمة الأحداث من أجل متابعتهم في قضية عرقلة السير العادي لمؤسسة عمومية باستعمال أسلحة والتهديد والتعدي بالعنف على رجال القوة العمومية أثناء تأدية مهامهم بالإضافة إلى مشاركتهم في شجار وعصيان مع اجتماع عصابات الأحياء ممّا أدّى إلى وقوع ضرب وجرح وتحطيم عمدي للأملاك ناهيك عن تورّطهم في قضيّة التحريض على التجمهر المسلّح، كما أضافت ذات المصادر ل"آخر ساعة" أنّ 26 متّهما منهم أنسبت له الجّهات القضائية تهما أخرى متعلّقة أساسا بحيازة المخدّرات والمؤثّرات العقليّة وحمل أسلحة بيضاء محظورة دون مبرّر شرعي وغيرها من التّهم التي سيمثل على إثرها أفراد العصابة أمام هيئة محكمة الحجّار هذا الأربعاء، وفي سياق متّصل فقد أسفرت التحقيقات عن ورود أسماء جديدة خلال الإستماع إلى أقوال المشتبه فيهم من طرف المصالح المختصّة، حيث تبيّن ضلوع حوالي 19 شخصا آخرا يتواجدون إلى غاية كتابة هاته الأسطر محلّ بحث الجهات الأمنية في قضية عصابات الأحياء بحي سيدي سالم في انتظار الإطاحة بهم وتقديمهم أمام العدالة، علما وأنّ مصالح أمن ولاية عنابة قد وجّهت يوم أمس نداء إلى المواطنين للتقدّم أمام مصلحة الشرطة القضائية لأمن ولاية عنابة أو أقرب مقرّ أمني لهم عبر كافّة التراب الجزائري أو الإتّصال بالرقم التابع لمصالح الأمن الوطني في حال ورود أيّة معلومات حول الأشخاص المبحوث عنهم المتورّطون في قضية عصابات الأحياء الذّين تمّ الكشف عن هويّاتهم ونشر صورهم عبر الصفحة الرسميّة لأمن الولاية، كما نشر مجلس قضاء عنابة اليوم الجمعة بيان تضمّن حيثيات الواقعة التي بدأت بتعرّض امرأة للاحتجاز والتهديد بالقتل باستعمال سلاح أبيض من طرف زوجها في حي سيدي سالم التابع لبلديّة البوني، وتلقّت المصالح الأمنية بلاغا تدخّلت على إثره من أجل توقيف المشتبه فيه قبل أن يتقدّم العشرات من أفراد العصابة أمام المقرّ الحضري وكانوا مدجّجين بالأسلحة البيضاء وبنادق الصيد البحري ومدعّمين بكلاب مدرّبة يقودهم زوج الضحيّة، وأقدم هؤلاء على الاعتداء على مقر الأمن الحضري ممّا أسفر على إلحاق أضرار جسمانية بموظفي الشرطة وأضرار مادية بالجملة في الأملاك الخّاصة والعامة محدثين من جهتهم حالة من الفوضى عن طريق بثّهم للرعب والهلع في نفوس المواطنين، تجدر الإشارة من ناحية ثانية أنّ المصالح الأمنية نظّمت عمليّة مداهمة واسعة النطاق أفضت إلى توقيف المشتبه فيهم مع حجز 39 سلاح أبيض و06 بنادق صيد بحري بالإضافة إلى 12 رمح خاص ببنادق صيد بحرية وأربعة مركبات تستعمل في عمليّة نقل أفراد العصابة إلى وجهاتهم مع حجز دراجة نارية محل سرقة، كما ضبطت المصالح الأمنية أثناء وضعها حدّ لنشاط أفراد العاصبة في ضبط أزيد من 05 كلغ من الكيف المعالج مع كميّة من المخدّرات الصلبة المتمثّلة في مادّة "الكوكايين" ناهيك عن حجز241 قرص مؤثّر عقلي من مختلف الأنواع وضبط عدد من السيوف والسكاكين والخناجر، ناهيك عن حجز 13 كلغ من مادة المرجان الخام ومبلغ مالي يفوق قيمته 29 مليون سنتيم، وكلبين مدرّبين يستعملان من طرف العصابة الإجراميّة، حيث تم تفكيك العصابة وتقديم أفرادها إلى العدالة ليتمّ إيداعهم جميعا الحبس المؤقّت ومن المنتظر أن يمثلوا هذا الأربعاء أمام هيئة محكمة الحجار من أجل متابعتهم بالتهم المنسوبة إليهم، وفي انتظار توقيف بقيّة أفراد العصابة المبحوث عنهم وتقديمهم أمام العدالة بعد ورود أسماؤهم في هاته القضيّة.