أكد المدرب السابق للفريق الوطني لفئة اقل من 17 سنة عثمان ابرير و الذي أصبح مدربا لنادي اتليتيك بارادو بان العقلية تغيرت كثيرا في محيط الاتحادية و خص بالذكر المنتخبات الوطنية للشبان و التي سبق و أن اشرف على إحدى أصنافها و هو منتخب اقل من 17 سنة ، و حقق معه نجاحا كبيرا ، و أعاد ابرير سر النجاح الذي حققه رفقاء آيت فرغان إلى العمل الجاد و التكوين ، لكن الاتحادية بدأت تغير نظرتها حتى فيما يتعلق بمنتخبات الشبان ، أين أصبحت الأطقم الفنية تبحث عن لاعبين جزائريين جاهزين من خارج الوطن ، و كأن عدوة المنتخب الأول أصابت كل الفئات الأخرى ، و أضاف ابرير بان هذه السياسة لا تخدم التكوين في بلادنا بل تقضي عليه ، و أكد ابرير بأنه جاء إلى الجزائر و عمل مع الاتحادية الجزائرية لكرة القدم على أساس انه مدرب يحب و يهوى تكوين الشبان وهو الأمر الذي كان يتمنى مواصلته مع المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة لكنه لم يتسنى له ذلك بسبب تغير الكثير من المفاهيم في محيط الاتحادية ، و أكد ابرير بأنه اختار نادي بارادو من اجل الإشراف عليه لان هذا الفريق هو الفريق الوحيد في الجزائر الذي ينتهج سياسة التكوين في بلادنا ، و أضاف ابرير بأنه طالما مازال في بلادنا رؤساء أندية يبحثون عن لاعبين جاهزين و يدفعون مقابلهم مبالغ طائلة فان كرة القدم في الجزائر لن تخطو أية خطو نحو الأمام ، و أعرب ابرير عن أمله في أن يكون دخول الأندية الجزائرية إلى عالم الاحتراف صادقا بالفعل ، و وجه ابرير رسالة إلى رؤساء الأندية طالبهم من خلالها بضرورة تغيير سياسة التفكير في مستقبل أنديتهم ، و قال بان التكوين نتائجه طويلة المدى لكنها اضمن و أحسن بكثير من سياسة شراء و بيع اللاعبين الجاهزين . ف.وليد