تعرّض منزل يتواجد على مستوى شاطئ رفاس زهوان للإقتحام من طرف ملثّمين قاموا باحتجاز أصحاب المسكن مع تهديدهم بواسطة سكاكين من أجل الإستيلاء على أغراضهم ونجح الفاعلون في الإستيلاء على مبلغ مالي قدره 505.000.00 بالإضافة إلى مفاتيح مركبة سياحيّة من نوع "هيونداي أكسنت" قبل أن يلوذوا بالفرار تاركين أصحاب المسكن في حالة يندى لها الجبين جرّاء الهلع الذي بثّوه في قلوبهم بعد أن قاموا بتكبيل أيديهم واحتجازهم داغل غرفة تحت طائلة التهديد بواسطة أسلحة بيضاء محظورة، وفي سياق متّصل فقد نجحت مصالح الدرك الوطني في الإطاحة بالفاعلين البالغ عددهم 3 أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 22 و24 سنة، أين سبق وأن تمّ تقديم أحدهم أمام العدالة فيما مثل المتهمان "د.ز.د" و"ع.ح" صبيحة اليوم أمام هيئة محكمة الجنايات الإبتدائيّة من أجل متابعتهما بالتهمة المنسوبة إليهما والمتمثّلة في ارتكابهما جناية السرقة بتوافر ظرف التعدّد والليل والكسر مع استعمال العنف والتهديد، أين التمس ضدّهما ممثّل الحقّ لدى النيابة العامة عقوبة 20 سنة سجنا نافذا، قبل أن تدينهما هيئة المحكمة بعقوبة 5 سنوات سجنا نافذا، علما وأن هيئة المحكمة فتحت ملفّ القضيّة يوم أمس ودقّقت في كافة حيثيات الواقعة التي تعود إلى يوم 03 ديسمبر من سنة 2021 حين تقدّم الضحيّة المسمى "ب.ز" بشكوى أمام مصالح الضبطية بخصوص تعرّضه لعمليّة سرقة من طرف ثلاثة أشخاص مجهولين كانوا ملثمين ويرتدون أقنعة تغطي وجوههم، وكشف هذا الأخير صبيحة أمس أثناء الإستماع إل أقواله من طرف هيئة محكمة الجنايات أنّه بتاريخ الوقائع وبالتحديد على الساعة الواحدة والنصف ليلا، كان نائما بمنزله الكائن بشاطئ رفاس زهوان وكانتا في الغرفة المجاورة له ابنتيه "ب.ك" و"ب.ل"، قبل أن يتفاجأ بقيام شخص ملثّم يجوب غرفته وسمع أصواتا تنبعث من غرفة الإستقبال، مضيفا أنّه ولدى محاولته استطلاع الأمر قام أحد المعتدين برشه بواسطة قارورة غاز مسيل للدموع ثم تقدم منه شخص آخر كان يحمل بيده سكين وقام بشل حركته وتكبيل يديه بواسطة طوق بلاستيكي تحت طائلة التهديد بالسلاح الأبيض ثم دخل إلى القاعة شخص ثالث بيده قاطع حديدي وطلبوا منه الهدوء وعدم التحرك وتسليمهم كل أمواله ومجوهراته، فيما نجح هؤلاء في سرقة المبلغ المالي المذكور سابقا ولاذوا بالفرار، فيما كشفت ابنته المسماة "ك" أنّها كانت نائمة واستفاقت على وقع ضجيج صادر من غرفة الإستقبال، وعند تقدّمها نحو المكان من أجل تفقد ما يحدث فاجأها أحد اللّصوص بالإمساك بها وجرّها نحو غرفتها تحت طائلة التهديد بالأسلحة البيضاء واحتجزها هناك رفقة أختها الصغرى "ل"، وفي تلك الأثناء شرع جدّها "م" بالصراخ وطلب النجدة أين لاذ الفاعلون بالفرار من المكان، ولدى سماع الطفلة القاصر "ب.ل" أكدت كل تصريحات والدها وشقيقتها مبرزة أن الفاعلين كانوا يرتدون أقنعة وأحدهم الذي تكلم مع شقيقتها يبلغ طوله حوالي 180 سم وأعطت عدّة مواصفات له خلال التحقيقات الأمنية، فيما أوضح الجدّ "ب.م" أنّه بتاريخ الوقائع أحس بحركة غير عادية في منزل ابنه "ز" المحاذي لمسكنه أين توجه مباشرة للإطمئنان عليه وقام بالدق على نافذة غرفة البنات أين فتحت له البنت الكبرى ولدى استفسارها عن والدها ومحاولتها استطلاع الأمر تفاجأت بوجود أشخاص ملثمين داخل المسكن يحتجزون والدها الذي كان مكبل اليدين أين بدأ مباشرة في الصراخ وطلب النجدة ليلوذ الفاعلون بالفرار مبرزا أن أحدهم قام بالإستيلاء على مفتاح سيارته من نوع "هيونداي أكسنت"، تجدر الإشارة من ناحية ثانية أنّ أحد المتهمين اعترف اليوم بالفعل المنسوب إليه بينما نفى الآخر التهمة المتابع بها قبل أن تدينهما هيئة المحكمة بعقوبة 5 سنوات سجنا نافذا بالإضافة إلى تسديد غرامة ماليّة.