أدانت المحكمة الجنائية لدى مجلس قضاء بومرداس عصابة متكونة من 3 أفراد بعقوبة 6 سنوات سجنا نافذا لكل واحد منهم، بعد طلبات النيابة العامة بتوقيع أقصى العقوبة التي حصرتها في 15 سنة سجنا نافذا وغرامة مالية لكل واحد، بعد متابعتهم بجناية تكوين جمعية أشرار والسرقة بظروف التعدد والكسر والتسلق والعنف والتهديد وحمل سلاح محظور. وحسبما دار في جلسة المحاكمة، ترجع تفاصيل القضية إلى شهر رمضان من السنة المنصرمة، عندما اتفق المتهمون في قضية الحال على اقتحام فيلا واقعة بضواحي مدينة بودواو، حيث أنه بعد ترصد وتتبع تحركات أفراد العائلة، تم اقتحام المسكن في حدود الساعة الثامنة صباحا بتاريخ الوقائع حيث اغتنموا فرصة خروج الزوج لدخول الفيلا عن طريق التسلق وتسللوا لإحدى الغرف عبر السطح، أين تفاجأوا بربة المنزل منهمكة بترتيب أشغال البيت فتهجم عليها أحدهم وأسقطها أرضا بالسلالم أين تعرضت لكسور في مناطق متفرقة من أنحاء جسدها، وجرها بعد ذلك إلى غرفة النوم بمساعدة شريكه. وأرغم المتهمان “ب. محمد” و”ر. فاهم” الضحية على تسليمهما مجوهراتها وكل ما تملكه من أشياء ثمينة، حيث قاما بتخريب أرجاء المنزل والاستيلاء على كل ما هو ثمين تحت طائلة التهديد بواسطة سلاح ناري وآخر سلاح أبيض محظور. وصرحت الضحية خلال جلسة المحاكمة أثناء سماعها، أنها نجت من الموت بأعجوبة كون المعتدين حاولوا قتلها بعد أن استغفلتهم وأقفلت باب إحدى الغرف ناهيك عن وصول صوتها لأحد الأشخاص كان بصدد إحضار صهريج ماء لها بطلب من زوجها. وهو ما جعل أحد المتهمين يحطم الباب ويرغمها على طلب صاحب الصهريج بمغادرة المكان، غير أن هذا الأخير بقي بعين المكان وتمكن من الإمساك بأحد الفاعلين عندما حاول الفرار، وهو ما جعل شريكه يحتجز رضيع لا يتجاوز السنة من عمره لإطلاق سراح اللص الموقوف مقابل حياة الرضيع، غير أن مصالح الأمن تمكنت من الوصول بمسرح الجريمة في الوقت المناسب وتحرير الضحية رفقة أبنائها الأربعة.