قال وزير الداخلية والجماعات المحلية "إبراهيم مراد" أن الحكومة اتخذت كل الإجراءات مسبقا لتفادي اندلاع الحرائق والتقليل من رقعة توسعها. وأضاف وزير الداخلية اليوم الاثنين خلال استضافته في فروم الإذاعة الوطنية أن السلطات العمومية اتخذت وبصفة استباقية وتنبؤية كل الإجراءات لمواجهة الحرائق خلال موسم الاصطياف خاصة حرائق الغابات أين تم التعاقد مع أمريكا الجنوبية وبالضبط من أجل إحضار طائرات قاذفة للمياه. مشيرا في ذات السياق إلى أن الجزائر تتوفر حاليا على 6 طائرات قاذفة للمياه ستشرع في عملية التجارب خلال الأيام القليلة القادمة. وأوضح الوزير في سياق ذي صلة أن إثنين من الطائرات هما قيد التجارب بالإضافة كذلك إلى 2 تم تسخيرهما في الهضاب العليا والغابات من أجل التدخل السريع. كما تم تسخير 15 ألف عون حماية مدنية و 65 رتل متنقل في الغابة للتدخل الفعّال والسريع ناهيك عن تحضير مهابط هذه الطائرات. وفي سياق مغاير وبالنسبة لموسم الاصطياف، أكد الوزير أنه تم تحضير كل الإجراءات من أجل إنجاح الموسم واستقبال السياح في أحسن الظروف كما أكد أن تسعيرة التنقل بالنسبة للجالية الجزائرية في الخارج ستكون في متناول الجميع. من جهتها أعلنت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية في بيان لها أمس الاثنين عن اتخاذ عدة إجراءات استعجالية ووقائية في إطار الوقاية من حرائق الغابات ومكافحتها لموسم 2023 وذلك نظرا للظروف المناخية التي تمر بها البلاد حاليا و المصحوبة بموجة من الحر. وجاء في البيان أنه "نظرا للظروف المناخية الحالية المتسمة بارتفاع درجة الحرارة وفي إطار الوقاية من حرائق الغابات ومكافحتها لموسم 2023 تعلن وزارة الفلاحة و التنمية الريفية عن جملة من الإجراءات الاستعجالية والوقائية وهذا ابتداء من 15 جوان الجاري".وتتمثل هذه التدابير في "وضع كافة المتدخلين من محافظي وموظفي إدارة الغابات عبر التراب الوطني وعلى كل المستويات في حالة تأهب قصوى لتجنب أو مواجهة أي طارئ وذلك طيلة أيام الأسبوع على مدار 24/24 ساعة" إضافة إلى تكثيف الدوريات المشتركة على مستوى كل الفضاءات الغابية و بمحاذاتها من طرف مصالح الغابات والحماية المدنية والأجهزة الأمنية".وللحد من مخاطر اندلاع الحرائق الغابية كشفت الوزارة في ذات البيان عن "تجميد إنتاج مادة الفحم".أما على المستوى الوقائي تتضمن هذه الإجراءات تعزيز الحملات التحسيسية عبر كافة وسائل الإعلام المكتوبة والمسموعة والمرئية إضافة إلى شبكات التواصل الاجتماعي والإذاعات المحلية يضيف المصدر نفسه.وفي هذا السياق دعت الوزارة كافة المواطنين واللجان المحلية للسكان المجاورين للغابات لضرورة التقيد بكافة الإجراءات الوقائية لمواجهة أي طارئ" مذكرة بالرقم الأخضر 70-10 للتبليغ عن كل خطر أو تجاوزات تمس بسلامة الغابات أو تهدد باندلاع نيران.و تندرج هذه التدابير – حسب البيان – في إطار السهر على المحافظة على الثروة الغابية وعلى سلامة الأشخاص والممتلكات الكائنة بمحاذاة الوسط الغابي والتي تلزم كافة المتدخلين بالتجنيد التام والمتواصل طيلة فترة الحملة.