يتجدد اللقاء مرة أخرى عشية اليوم في ثاني مواجهة بالنسبة للمنتخب الجزائري في إطار تصفيات الدور الأول من كاس أمم إفريقيا في طبعتها 27 التي تجري بانغولا حيث سيواجه رفقاء بوقرة هذه المرة المنتخب الجار مالي في ملعب 11 نوفمبر و ستكون مباراة اليوم بالنسبة لأشبال سعدان مباراة حياة أو موت أو بمعنى اصح ستكون مباراة الأمل الأخير كما أن نقاط مباراة اليوم سوف تكون بنفس الأهمية بالنسبة للنخبتين مما سيصعب من مهمة اللاعبين من الطرفين ، و سيحاول مقاتلو الصحراء الدخول في مباراة اليوم بنية إعادة الاعتبار للفريق الذي بات سخرية الجميع بعد الهزيمة النكراء أمام منتخب مالاوي المغمور في أول مواجهة إذ وعد رفقاء الحارس شاوشي بتدارك ما فات من خلال بذل المستحيل و الفوز باللقاءين المتبقيين أمام مالي الذي سيجري اليوم و أيضا أمام انغولا يوم الاثنين القادم إذ يتوجب على الخضر الفوز بالمبارتين من اجل ضمان المرور إلى الدور القادم على الأقل . اللاعبون عازمون على التعويض و رد الاعتبار هذا وقد أحس لاعبوا المنتخب الجزائري كلهم و بدون استثناء بالذنب وبخيبة أمل كبيرة و تأسفوا و اعتذروا للشعب الجزائري عن الهزيمة المرة التي لحقت بهم أمام فريق متواضع مثل مالاوي ، لكن الجدير بالذكر أيضا هو أن كل من تابعوا تدريبات أشبال سعدان أمس و أول أمس لمسوا لديهم إرادة و عزيمة و تحدي غير مسبوق و ذلك بشهادة صحفي قناة فرانس 24 الأجنبية كما اتفق اللاعبون على ضرورة رد الاعتبار و نسيان مباراة مالاوي خاصة أن الأمل يبقى قائما إلى غاية أخر لحظة و بالتالي فان الخضر وعدوا بالانتفاضة في مباراة اليوم وهو الأمر الذي يتمناه أنصار الفريق و محبوه . عنتر يحي و مغني لا يمكنهما المشاركة أفادت أخر الأخبار الواردة من العاصمة الانغولية لواندا بان الثنائي المصاب عنتر يحي و مغني مراد لن يسعهما تقديم العون لزملائهم خلال مباراة اليوم أمام مالي بسبب عدم تعافيهما من الإصابة التي يعانيان منها فبالرغم من كون عنتر يحي قد قطع أشواطا طويلة في العلاج إلا انه من المستبعد جدا إقحامه أساسيا في لقاء اليوم بسبب نقص المنافسة الذي يعاني منها ، حيث لم يلعب منذ مباراة أم درمان في السودان أما زميله مراد مغني فيبدو أن الإصابة عاودته من جديد و بالتالي فلن يكون بوسعه العودة اليوم إلى أجواء المنافسة ، هذا و قد واصل هذا الثنائي أول أمس إجراء التدريبات بمفردهما مما يؤكد صحة ما نتوجه إليه . سعدان مجبر على تغيير الخطة و بعض اللاعبين و بعد الفشل الذريع الذي أبانت عنه الخطة التي لعب بها المنتخب الوطني الجزائري يوم الاثنين الماضي أمام منتخب مالاوي أصبح من الضروري تغيير الخطة التي سيواجه بها أشبال سعدان فريق مالي اليوم خاصة أن منتخب مالي قوي و يملك مهاجمين ذوي مستوى عالي و من المنتظر أن يلعب الخضر مباراة اليوم بخطة 4 – 4 – 2 و هي الخطة التي تراجع عنها سعدان أمام مالاوي في آخر لحظة لأسباب غير معروفة حيث قد يعتمد سعدان هذه المرة على أربعة لاعبين في الخط الخلفي وهم بوقرة ، حليش ، بلحاج و رحو بينما سيبقي على يبدة و منصوري في الوسط إلى جانب زياني و بزاز أما الهجوم فسيمنح على الأرجح لغزال و زياية . زياني مهدد بالبطاقة الصفراء الثانية و بالتالي الغياب أمام انغولا و سيكون صانع الألعاب الجزائري كريم زياني مطالبا خلال مباراة اليوم باللعب بحذر كبير خوفا من تلقيه البطاقة الصفراء التي ستحرمه من المشاركة في المباراة القادمة أمام منتخب انغولا حيث تلقى زياني بطاقة صفراء بعد اللعب بخشونة في إحدى اللقطات أثناء مباراة مالاوي لذلك سيكون مطالبا بالحذر و أيضا اللعب بهدوء كبير خاصة أن البديل الذي يمكن أن يعوضه غير موجود في ظل الإصابة التي يعاني منها مراد مغني و التي قد تحرمه أيضا بشكل كبير من مواجهة انغولا . مالي أصعب من مالاوي و اللقاء سيكوم كواجهة حياة أو موت وتعول مالي على خبرة ثلاثيها المحترف في اسبانيا محمدو ديارا (ريال مدريد) وسيدو كيتا (برشلونة) وفريديريك عمر كانوتيه (اشبيلية) والذي كان له دور كبير في التعادل الذي انتزعه منتخب بلادهم من انغولا. التقى المنتخبان 13 مرة تقاسما خلالها الفوز 6 مرات مقابل تعادل واحد، علماً بأنهما التقيا مرة واحدة في العرس القاري وكانت عام 2002 في مالي وكان الفوز من نصيب أصحاب الأرض 2-صفر.