تعتبر قرية إعشوبة التابعة إداريا لدائرة أزفون الواقعة شمال مدينة تيزي وزو وعلى بعد حوالي 65 كلم عن مقر عاصمة جرجرة، من أقدم المناطق بأزفون وأفقرها حيث يوجد بهذه القرية التي تبعد بحوالي 15 كلم عن مدينة أزفون الساحلية، تجمعات سكانية قديمة تعاني من العزلة والتهميش ويعاني سكانها أوضاع اجتماعية جد مزرية نظرا لغياب المشاريع التنموية وكذا المرافق الضرورية، لحياة كريمة، هذه المنطقة ورغم جمالها الطبيعي، وموقعها الإستراتيجي لوقوعها بالقرب من عاصمة أزفون السياحية إلا أنها تبدو خارج مجال التغطية التنموية، كونها تعتبر آخر انشغالات المسؤولين المحليين المعنيين، الذين يتجاهلون مشاكل السكان وانشغالاتهم اليومية، ولا يتذكرون قرية إعشوبة إلا خلال الحملات الإنتخابية، ليغرقوا سكانها بالوعود التي كانت تذهب في كل مرة مع مهب الريح، وحسب سكان هذه القرية فإنهم يعيشون يوميا مشاكل عديدة تزيد من صعوبة مواجهة الطبيعة القاسية بمنطقة القبائل، فالماء أصبح نادرا طيلة أيام السنة، حيث لم تعد الآبار القديمة تكفي حاجيات السكان، والثروة الحيوانية كما أنها متباعدة عن بعضها البعض وقد تراجعت نسبة الماء فيها، وأمام هذا الوضع يجد المواطن بهذه القرية نفسه مضطرا للتنقل بالجرارات إلى مدينة آزفون لملئ الصهاريج بالماء ودفع مبالغ مالية مقابل ذلك وأمام هذا الوضع يضطر السكان إلى التقشف في استعمال هذه المادة الضرورية، مشاكل ونقائص قرية إعشوبة لا تتوقف عن هذا الحد، فالإنارة العمومية منعدمة بالقرية، هذا الأمر الذي يؤرق حياة السكان خاصة في فصل الشتاء وأمام الأوضاع الأمنية المتدهورة التي تشهدها المنطقة مؤخرا، للعلم فإن السكان يطالبون السلطات بالنظر إلى مشاكلهم لفك العزلة منهم. خليل سعاد