مازال مطلب سكان دائرة إميه ونسه التي تبعد ب 30 كلم عن مقر ولاية الوادي، لفتح دار للولادة يبقى مجرد حلما فقط، حيث تكرر هذا المطلب في العديد من المرات دون الاستجابة له منذ سنين. بحيث تفتقر دائرة أميه ونسه الواقعة غرب ولاية الوادي، التي تحتوي على قرابة 24 قرية متباعدة الأطراف لدار الولادة على الرغم من أن المنطقة يقطنها أزيد من 27.000 ساكن، إلا أن هذا المطلب لم يحقق مما جعل النساء يلدن بالطرق التقليدية ما أثر سلبا على مواليدهن. وفي ظل تزايد معدلات الولادة التقليدية التي تتم بالمنازل، ذكر عدد من مواطني الدائرة أن مناشدتهم للسلطات الوصية منذ سنوات عديدة لم تجد نفعا وباءت كلها بالفشل، لا سيما أن حالات ولادة عدة تمت أثناء عملية نقل النساء الحوامل إلى عاصمة الولاية، الأمر الذي أدى إلى ازدياد رضع مشوهين خلقيا، مضيفين بأن معاناتهم هذه تفاقمت أكثر في الآونة الأخيرة خصوصا بالنسبة لسكان المداشر والقرى، ويتعلق الأمر وبشكل كبير بسكان قرية أميه لعشاش التي تبعد عن مقر بلدية أميه ونسه بنحو 30 كلم. من جهتها مديرية الصحة والسكان بالولاية أرجعت بأن السبب الرئيسي متعلق بتوفير طاقم طبي متكامل خاص بهذا الغرض يضمن سيرورة وديمومة العمل بالدار، وفي ظل عدم توفر هذا الفريق الطبي في الوقت الراهن حسب مسؤول من المديرية، يبقى سكان أميه ونسه يلدون بالطرق التقليدية أو على الطريق. محمد نصبة