شهدت بلدية الأمير عبد القادر (ولاية جيجل) نهاية الأسبوع الفارط حادثة انتحار جديدة بعد اقدام فتاة في السادسة والثلاثين من عمرها على وضع حد لحياتها بطريقة بشعة من خلال شنق نفسها بسلك كهربائي . وتعد حادثة الإنتحار هاته الرابعة التي تعرفها الولاية (18) خلال الأسبوع المنقضي لوحده وهو الأسبوع الذي شهد انتحار ثلاثة أشخاص آخرين بطرق مختلفة بكل من عاصمة الولاية وكذا بلدية الميلية ليرتفع عدد المنتحرين خلال الأشهر الأربعة الأخيرة بمختلف بلديات عاصمة الكورنيش جيجل الى قرابة (30) شخصا أي بمعدل سبعة أشخاص في الشهر الواحد وهو رقم لايستهان به في ولاية لطالما عرفت بالسكينة والهدوء . وقد أعادت الحصيلة المذكورة الحديث عن المنحنى التصاعدي لعمليات الإنتحار بجيجل خلال الفترة الأخيرة والذي رفع هذه الولاية الى صدارة الولايات الجزائرية الأكثر تسجيلا لعمليات الإنتحار وهو مايتعارض مع التنشئة الإجتماعية للفرد الجيجلي وقناعاته الدينية التي ترفض بشدة هذا النوع من العمليات ولو أن المهتمين بالظاهرة على مستوى عاصمة الكورنيش يعارضون التعاطي مع هذه الأخيرة من هذا المنطلق وذلك من خلال دعوتهم الى التعامل معها من الجانب الواقعي والبحث عن الأسباب التي دفعت بهؤلاء المنتحرين الى هذا الفعل بدل التزام موقف المتفرج الذي سوف لن يزيد الظاهرة برأيهم الا اتساعا خاصة في ظل وجود قناعة راسخة مفادها بأن الظروف الإجتماعية الصعبة التي يمربها المجتمع الجيجلي وخاصة شريحة الشباب وكذا ترسبات الأزمة الأمنية التي مر بها هذا الأخير لها اليد الطولى في هذه العمليات التي يبقى أغلب ضحاياها من الشبان المصدومين من الواقع الإجتماعي المرير والذي ماانفك يتعقد من يوم الى آخر . م/مسعود