ظروف مزرية يعيشها سكان قرية «اغيل ناث محند» التابعة لبلدية أولاد راشد دائرة بشلول الواقعة جنوب شرق ولاية البويرة جراء التهميش و العزلة التي يتعرضون لها منذ مدة الامر الذي يتطلب تسليط الضوء عليهم و منحهم عناية من خلال تخصيص مشاريع تنموية واعدة لاخراجهم من دائرة التخلف فالزائر لهذه القرية يقرا حجم المعاناة على وجوه السكان الذين عبروا عن استيائهم لتردي ظروفهم المعيشية مما زاد في معاناتهم.حيث انهم يصارعون الحياة القاسية التي نسجت واقعا مزريا حيث انهم يعانون في صمت جراء نقص المرافق الضرورية للحياة و على راسها المياه الصالحة للشرب , الغاز الطبيعي و حتى الكهرباء . فقرية ايغيل ناث محند تقع اقصى جنوب بلدية اولاد راشد على بعد حوالي 15 كلم و تجاور ولاية برج بوعريريج و يقطنها حوالي 500 نسمة و تنعدم فيها فرص التشغيل مما جعل البطالة شبحا يلازم هؤلاء السكان جراء العدد القليل من المناصب المؤقتة التي استفادوا منها سواءا في اطار الشبكة الاجتماعية او تشغيل الشباب و التي هي بعيدة كل البعد عن الاحتياجات الحقيقية لهم الامر الذي اجبر الكثير منهم على البحث عن لقمة العيش خارج اقليم البلدية متحملين ظروف التنقل و اتعاب النقل بل ان البعض من الشباب دفعته الظروف الى خدمة الارض التي ستبقى مصدر الرزق الدائم لهؤلاء السكان الذين ينتظرون التفاتة من الجهات المعنية لتخصيص مشاريع تنموية واعدة في جميع الميادين سيما المناطق التي طالتها السنة النيران خلال السنوات الماضية غير أن مشكل نقص المياه الجوفية وانعدام الكهرباء في المناطق الفلاحية عوامل حالت دون تحقيق الأهداف المنشودة . كما طالب هؤلاء السكان من المصالح الفلاحية الاخذ بعين الاعتبار هذه المنطقة و منحها اعانات و برامج تنموية من شانها توفير مناصب العمل و اعطاء دفع جديد للنشاط الفلاحي بهذه المنطقة المعزولة كما يشكو السكان من انعدام المرافق الضرورية للحياة خاصة غاز المدينة الذي اصبح شغلهم الشاغل في ظل بعد المسافة و غلاء تكاليف النقل خاصة و نحن مقبلون على فصل الشتاء المتميز بكثرة استعمال هذه الطاقة سواءا للطهي او التدفئة سيما وان سعر قارورة غاز البوتان تلتهب اسعارها لتتجاوز عتبة ال400 دج الى درجة ان بعض العائلات وجدت نفسها مجبرة على استعمال الخشب للتدفئة و الطهي ناهيك عن ضعف التموين بمياه الشرب في العديد من الحالات، الأمر الذي يحتم على السكان جلب المياه من الآبار بالرغم من المخاطر الصحية الناجمة عن ذلك . من جهة أخرى، تعاني المنطقة من ضعف كبير في التغطية الصحية، ذلك أن توفير قاعة للعلاج ليس من شأنه وحده ضمان الخدمات الضرورية المناسبة، فانعدام التجهيزات الطبية كالأدوية وأجهزة الكشف بالأشعة وانعدام الإطار الطبي، دفع سكان الجهة في العديد من الحالات إلى نقل مرضاهم نحو مستشفيات مجاورة على غرار مستشفى سور الغزلان والبويرة . اما الشباب فانهم يشكون الفراغ القاتل جراء انعدام المرافق الضرورية لهم الامر الذي حول حياتهم الى جحيم لا يطاق و اجبرهم على التنقل الى مختلف الجهات لممارسة مختلف النشاطات الثقافية و الرياضية . في ظل اتساع رقعة البطالة و تدني القدرة الشرائية .ولذا فان هؤلاء السكان يلتمسون التفاتة جادة من الجهات المعنية و ذلك بتخصيص مشاريع تنموية في جميع الميادين خاصة و ان هذه القرية عانت ويلات الارهاب الامر الذي يتطلب تسليط الضوء على هؤلاء السكان الذين لهم ثقة كاملة في المسؤولين المعنيين لاخراجهم من الواقع المزري الذي يعيشونه منذ سنوات خدمة للصالح العام ع .ع