يشهد موعد اقتراب عيد الأضحى المبارك كل مرة استفحال ظاهرة المضاربة بالأعلاف الموجهة للاستهلاك الحيواني عبر الأسواق المحلية مما يدفع بأسعار هذه الأخيرة للارتفاع لتبلغ أحيانا حدودا قياسية تصل حتى عتبة 500دج للمقدار الواحد من العلف خلال فترة العيد وباعتبار أن الأعلاف تخضع لقانون السوق أي العرض والطلب فأسعار هذه الأخيرة تتحدد بين الموالين والفلاحين كبداية دورة العلف في السوق خلال شهري جويلية وأوت. أين يتم خلال هذه الفترة شراء الموالين للأعلاف من الفلاحين حسب الكميات المطلوبة لأعداد رؤوس الماشية ومعدل استهلاك هذه الحيوانات التي يمتلكها الموالون. هذا التوقيت الذي يخص مجال تسويق مادة العلف بين الموالين والفلاحين. أين تبدأ خلال نهاية موسم الحصاد العمليات الأولى للمضاربة بالأعلاف والتي تزيد من تكلفة شراء الأعلاف في حال تدخل المضاربين بين الموالين والفلاحين. أما فيما يخص الجهات الفلاحية فاستلامها لكميات الشعير المنتجة من قبل الفلاحين والتي تقدم لديوان الحبوب والبقول الجافة فهي تندرج فقط ضمن مخزون البذور للموسم الفلاحي المقبل. في الوقت الذي تتواصل فيه المضاربة بأسعار الأعلاف في السوق الموازية أين يقوم المضاربون بشراء كميات الأعلاف من الفلاحين أو الموالين أنفسهم بسعر ليعاودوا تسويقه عبر مختلف نقاط البيع عبر الوطن بهامش ربح يرتفع أساسا مع عدد عمليات البيع من تاجر إلى آخر. ليصل إلى الزبون بسعر مرتفع يتراوح ما بين 250دج إلى 500دج حسب درجة المضاربة الموجودة بحركة السوق يتزايد أو يتناقص السعر بين هذه الحدود السعرية لكمية تتراوح بين 20كغ إلى 30كغ ليبقى موسم الحصاد بالنسبة للموالين الظرف المهم لحيازة أسعار ملائمة لمادة العلف التي تخضع فيما بعد أي مع اقتراب مواسم العيد إلى التقلبات السعرية ضمن إطار المضاربة التي تبلغ أقصاها. وللإشارة بلغ إنتاج ولاية عنابة الموسم الفلاحي المنصرم من منتوج الشعير الذي يوجه كمادة أساسية لإنتاج الأعلاف إلى 2000 قنطار فيما استقبل ديوان الحبوب والبقول الجافة من الفلاحين 200 قنطار أين وجهت باقي الكميات الأخرى من الشعير من طرف الفلاحين إلى البيع للموالين خلال فترة ما بعد الحصاد. وفي ذات السياق تعتبر عملية شراء الأعلاف الخطوة الثانية تتأثر بلا منازع بالمصاريف التي تفرضها أسعار العلف تزامنا مع فترة اقتناء الماشية. إلا أن أغلبية المواطنين يلجأون إلى شراء الكباش قبل استفحال التهاب أسعارها أي بمدة طويلة تفصل عن موعد عيد الأضحى والتي تزيد فيها مصاريف إطعام الماشية التي تضاف إلى ميزانية كبش العيد. بكاي يسرا