وحسب ما أورده ذات المصدر فإن العملية التي طالت كلا من سلك العرفاء، ضباط الفرق، ضباط رقابة، مفتيش رئيسيين وكذا مفتشين عمداء، استفاد منها أعوان وإطارات لا تتوفر فيهم شروط العملية، في حين لا تزال ملفات آخرين بين أيدي العدالة، إثر إثبات تورطهم في عديد القضايا. كما كشفت الجهة ذاتها عن حالة الفوضى والمناوشات التي ميزت بداية الأسبوع الحفل الرمزي الذي احتضنه مقر المديرية الجهوية للجمارك بعنابة بفعل حالة الاحتقان التي ميزت الأجواء، في الوقت الذي لم يستفد فيه أعوان وإطارات مهنية منذ حوالي 20 سنة من أية امتيازات أو ترقيات مهنية. مما ساهم إلى حد كبير في تغذية حالة الاستياء ضد القائمة الموفدة من المديرية العامة للجمارك واستنادا إلى الجهة نفسها فإن الأعوان تفاجأوا خلال إعلان عن قائمة الترقيات الإستثنائية عن طريق الاختيار، بورود أسماء إطارات تم إثبات تورطها بصفة مباشرة في عديد قضايا الفساد، وذلك على غرار فضيحة الرشوة التي ضبط منذ أشهر أحد الإطارات الذي استفاد من ترقية استثنائية متلبسا من طرف الجهات المختصة بتلقيها ناهيك عن قضية تهريب الأسلحة النارية التي أفادت التحقيقات حينها بتواطؤ عديد الأعوان والإطارات في أطوارها وهي النتائج التي وقفت عليها حينها لجان التحقيق الموفدة من طرف المدير العام للجهاز، بالإضافة إلى فضيحة تهريب أكثر من 500 ألف أورو نحو تونس والتي كان المركز الحدودي لأم الطبول مسرحالها بعد اتفاق بين البعض من الأعوان المتورطين مع صاحب المبلغ الذي كان على متن سيارة سياحية قبل أن يفجر هذا الأخير القضية التي تم على إثرها توقيف خمسة أعوان وإطارات يأتي ذلك في الوقت الذي نقلت فيه الجهة الخبر، عن إنسحاب عديد الأعوان ممن أحيلوا على التقاعد بداية الأسبوع من الحفل الرمزي الذي أقيم بمقر المديرية الجهوية للجمارك إثر تحصلهم على صك مالي بقيمة 5000 دينار كهدية من الجهاز عرفانا للمجهودات المقدمة خلال مسيرتهم المهنية، الأمر الذي اعتبره هؤلاء إهانة لهم وعلى صعيد آخر أفادت مصادرنا عن تجميد حركة التحويلات التي كانت مبرمجة حسب القانون الداخلي للجهاز كل ستة أشهر بصفة آلية منذ أزيد من سنتين ونصف حيث اقتصرت الحركة النقلية على أقاليم محددة النطاق والمعالم. من جهته أكد المدير الجهوي للجمارك بعنابة في تصريحه لآخر ساعة، بأن حركة الترقيات التي مست أعوان وإطارات القطاع بداية الأسبوع، جاءت تنفيذا لمحتوى إرسالية المديرية العامة للقطاع، التي إعتمد في حركتها الإستثنائية على معايير عدة لترقية البعض من الإطارات حيث تنحصر مهام المديرية الجهوية بعنابة في تطبيق قرارت المديرية العامة فقط، مؤكدا في ذات السياق أن الترقيات التي استفاد منها البعض من الإطارات منطقية، مقارنة بعامل الأقدمية والمردودية المهنية خالد بن جديد