أقدم صبيحة أمس العشرات من سكان البيوت القصديرية ببلدية وادي الزناتي الواقعة على بعد 35 كلم من مقر ولاية قالمة،على غلق الطريق الوطني رقم20 الرابط بين ولايتي قالمة و قسنطنية، باستعمال الحجارة و المتاريس احتجاجا على قرارات الهدم التي تلقوها وفقا للتعليمات والقرارات الصارمة التي أصدرها والي الولاية الجديد بشأن التطبيق الصارم لقوانين الجمهورية خاصة ما يتعلق منها بهدم كل البنايات الفوضوية التي تم إنشاؤها بعد شهر جوان من سنة 2008 أو تلك التي لا يملك أصحابها الحق في تسويتها إداريا، و قد تدخلت المصالح الأمنية لدائرة وادي الزناتي لإقناع المحتجين بضرورة فتح الطريق. و قد شهدت عدة بلديات بولاية قالمة خلال الأيام القليلة الماضية عمليات واسعة لهدم البنايات الفوضوية والأكواخ القصديرية كما هو الشأن لبلدية بوعاتي محمود التي أقدمت قبل أيام على هدم 15 منزلا فوضويا ، فيما أشرفت دائرة بوشقوف على هدم وإزالة 57 كوخا قصديريا موزعة على جوانب الطريق الوطني رقم 16 ببلديات عين بن بيضاء ، بوكموزة ، مجاز الصفاء وبوشقوف ، فيما انطلقت العملية باحتشام كبير ببلديات أخرى كحمام دباغ، مجاز عمار، بن جراح و بلخير. و قد تلقت السلطات المعنية صعوبات في عملية الهدم من طرف المواطنين الذين يرفضون التخلي عن مساكنهم ،و عدم تقبلهم لهذه القرارات التي تعتبر مجحفة في حقهم كما ذكر لنا البعض لأن ظروفهم الاجتماعية القاهرة لا تسمح لهم بتأجير مساكن أخرى خاصة بعد أن انتهز بعض سماسرة العقار الفرصة للرفع من قيمة الإيجار إلى مبالغ خيالية لا تخدم مصلحة المواطن البسيط . نادية طلحي