تحولت عملية تهديم البناءات الفوضوية بمنطقتي بوزعرورة وسيدي سالم إلى أحداث شغب تدخلت على إثرها مصالح الأمن التي أقدمت على اعتقال سبعة أشخاص تم إطلاق سراحهم مباشرة بعد التحقيق الذي خضعوا له على مستوى الأمن الحضري بالبوني هذا وقد تم تسجيل عدة حالات إغماء ومحاولات إنتحار حيث أقدم شخص على إعتراض طريق جرار كاد أن يدهسه لولا تفطن السائق في آخر لحظة حسب ما أفادت به مصادر مطلعة. وقد انطلقت أحداث القضية عندما توجهت السلطات المحلية إلى المنطقتين المذكورتين لمباشرة عملية تهديم السكنات الفوضوية التي أقيمت بطريقة غير شرعية مؤخرا لكن المسؤولين اصطدموا بجدار المواطنين من سكان المنطقتين مما أدى إلى نشوب فوضى واحتجاجات بالمنطقة أدت إلى تدخل مصالح الأمن التي اضطرت إلى اعتقال بعض الشباب أو المواطنين المحتجين لإيقاف «النزيف« الذي كاد أن يؤدي إلى أحداث شغب مثيرة لا تحمد عقباها فيما تدخلت مصالح الحماية المدنية لإسعاف المغمى عليهم علما أن السلطات المحلية بالبوني سطرت برنامجا لتهديم 48 سكنا فوضويا رفض قاطنوها الإنصياع لعملية الإخلاء حيث وجه البعض منهم أصابع الاتهام لرئيس قطاع بوزعرورة مؤكدين بأنهم تحصلوا على تسهيلات لإنجاز تلك السكنات حيث طالبوا بترحيلهم إلى سكنات لائقة ضمن البرامج السكنية المسطرة بالمنطقة هذا وقد عادت أجواء الهدوء إلى الحي مباشرة بعد إطلاق سراح المحتجزين خلال نفس اليوم الذي شهد الاحتجاج. تجدر الإشارة في الأخير إلى أن السلطات المحلية تدخلت رفقة القوة العمومية فيما وضعت مصالح الأمن مخططا استعجاليا تحسبا لأحداث الشغب للسيطرة على الوضع في الوقت المناسب. بوسعادة فتيحة