بعد ان توج الموسم الماضي بكاس شمال افريقيا للاندية البطلة برادس امام الترجي التونسي وبالكاس الممتازة بسطيف امام الصفاقسي التونسي الحائزعلى كاس شمال افريقيا للاندية الحائزة على الكأس ها هو ممثل الجزائر وفاق سطيف يعود عشية اليوم إلى أجواء المنافسات الإقليمية وبالضبط بملعب هيغو شافيز بنغازي الليبية، عندما ينزل ضيفا على فريق النصر في لقاء لحساب ذهاب نهائي كأس شمال إفريقيا للأندية الفائزة بالكأس، في مواجهة تعد الثالثة للكحلة و البيضاء أمام فريق ليبي بعد سيرت الليبي منذ موسمين ذهابا وإيابا، والمقابلة ال114 في تاريخ النادي في مختلف المنافسات الإقليمية والقارية، بعثة الوفاق المتواجدة ببنغازي منذ الرابع من هذا الشهر، تدرك جيدا صعوبة المهمة التي تنتظرها عشية اليوم، أمام خصم مجهولا بالنسبة للاعبين والطاقم الفني، إلا أنه يبقى صعبا فوق أرضية ميدانه وأمام جمهوره المعروف عليه بحماسه الكبير، اضافة الى وصوله إلى الدور النهائي الذي يعتبر انجازا بالنسبة لليبيين و محفزا كبيرا لان يكون متشبثا لنيل هذا اللقب الذي من شانه ان يكون اول لقب يدخل خزائن الجماهيرية ، كما تكمن قوة هذا الفريق في انه هو من تمكن من إزاحة احد اكبر الاندية الافريقية و المغربية فريق الجيش الملكي المغربي في الدور النصف نهائي من ذات المنافسة.. واستعدادا لهذا النهائي المغاربي أجرت التشكيلة السطايفية منذ وصولها مدينة بنغازي أربع حصص تدريبية، سمحت للمدرب الايطالي سوليناس الوقوف على مدى جاهزية لاعبيه لهذا اللقاء الذي باتت نتيجته مطلبا ضروريا بالنسبة لإدارة الوفاق على رأسها الرئيس عبد الحكيم سرار، الذي وضع هذه الكاس من اهم اولوياته و تعتبر الهدف الاول له لهذا الموسم كونه وعد به والي الولاية في اخر لقاء له به ، مما حتم على سرار مطالبة مدربه بتحقيق نتيجة ايجابية في هذا اللقاء قبل لقاء العودة و حسم الامور مبكرا، وحسب الأصداء الواردة من مدينة بنغازي ، فإن التشكيلة السطايفية عازمة على رفع التحدي وقهر الليبيين بعقر دارهم، خصوصا وأن الأجواء داخل الفريق حماسية، ضف إلى ذلك التنقل المبكر لرفقاء شاوشي إلى ليبيا، سمح لهم بالتحضير الجيد لهذا اللقاء،الذي وفرت له الادارة كل الظروف للعودة بنصف التتويج و بذلك تضع الادارة الكرة في مرمى المدرب و اللاعبين الذين لا عذر لهم من اجل العودة بنتيجة ايجابية،هذا و قد ركز المدرب الايطالي خلال الحصص التدريبية التي أجرتها التشكيلة، على العامل النفسي للاعبين مطالبا إياهم بضرورة الحفاظ على برودة أعصابهم ، وعدم النرفزة والسقوط في فخ التسرع، لتفادي أخطاء اللقاء الأخير من البطولة الوطنية أمام مولودية وهران، الذي كلفهم تضييع نقطتين بملعبهم، كما الح على لاعبيه ان يفرضوا لعبهم على المنافس و ان يتعاملوا مع هذا اللقاء بثوب البطل لا العكس.و يبقى كامل تعداد الوفاق تحت تصرف سوليناس لاختيار التشكيلة الامثل و التي من المنتظر ان تعرف عودة كل من شاوشي و لموشية الغائبان عن رفقائهما في اللقاء الأخير أمام الحمراوة بسبب العقوبة، فيما يبقى غياب الثلاثي حاج عيسى وحيماني والكاميروني فرانسيس الذي يعتبر اول المسرحين من هذا الفريق ، اضافة الى الصحة الجيدة التي يتمتع بها الثنائي مترف و يخلف بعد ان اتضح ان اصابتهما الاخيرة لا تدعوا الى القلق و سيكونان ضمن التشكيلة و هو الامر الذي من دون شك سيريح سوليناس ، و ما يبقى على هذا الاخير سوى شحن لاعبيه جيدا و تحضيرهم نفسيا خاصة كون المقابلة تجري فوق ارضية صغيرة وسط اقبال جماهيري غفير الذي سيسعى الى الضغط على عناصر الوفاق التي لها من الخبرة ما يجعلها لا تتاثر بمثل هذه الضغوطات بل بالعكس ستزيدها تحفيزا و اصرار لتحقيق نتيجة ايجابية ببنغازي، وقد عينت لجنة التحكيم لمنافسات كأس شمال إفريقيا، ثلاثي تحكيم تونسي لإدارة لقاء زوال اليوم بملعب هيغوشافيز بين النصر البنغازي ووفاق سطيف، حيث سيكون السيد سليم جديد حكما رئيسيا، يساعده على خطي التماس كل من مواطنيه شكري ساعد وبن سالم. حيماني والحاج عيسى أكبر الغائبين وسيكون اللاعبان حيماني الذي أجرى مؤخرا عملية جراحية ، ولزهر حاج عيسى للأسباب المعروفة سابقا أكبر الغائبين عن التشكيلة السطايفية أمسية اليوم ، واللذين يمنون النفس بعودة زملائهم بنتيجة إيجابية تكون كأجمل هدية لهما . السطايفية يتمنون تتويج المولودية يتمنى الشارع السطايفي و الرياضي خاصة تتويج مولودية الجزائر بكاس شمال إفريقيا للأندية البطلة على حساب ممثل تونس النادي الإفريقي هذا حتى يتسنى للفريقين تنشيط نهائي الكأس الممتازة بين فريقين من الجزائر ، و منا يعتبر هذا اللقاء بمثابة لقاء سوبر بين بطل الجزائر و الحائز على كاس الجمهورية فهل تتحقق أمنية السطايفية؟ سمير.ب