في خطوة ايجابية على طريق الإرتقاء بقطاع السياحة بولاية جيجل وافقت السلطات الوصية بعاصمة الكورنيش جيجل مؤخرا على اعتماد مشاريع سياحية جديدة لرجل الأعمال جيلالي مهري وهي الخطوة التي من شأنها تشجيع مستثمرين آخرين ورجال أعمال على اقتفاء أثر مهري ومن ثم إذابة الجليد الذي لازال جاثما على صدر الإستثمار السياحي بالولاية (18) . ويضم المشروع الإستثماري لرجل الأعمال جيلالي مهري منشأتين فندقيتين من أعلى طراز وهما المنشأتان اللتان أختيرت الواجهة البحرية لمنطقة “الكازينو “ لتشييدهما بالنظر الى الأهمية الإستراتيجية لهذه المنطقة السياحية الواقعة بالمدخل الشرقي لعاصمة الكورنيش ، وحتى وان لم يتعد مشروع رجل الأعمال مهري حدود التسجيل والدراسة الا أن هذا الأخير قد يكون بمثابة نقلة نوعية لقطاع السياحة بالولاية (18) خصوصا في ظل المرافق التي ستوفرها المنشأتان الفندقيتان الجديدتان ليس للسياح والمصطافين فحسب وإنما للولاية ككل مادام أن الفندقين المذكورين سيوفران وبالإضافة إلى الخدمات العادية فضاءات لعقد المؤتمرات والندوات بشتى أنواعها وهي الفضاءات التي لاتزال منعدمة بعاصمة الولاية وهو ماظل يشكل حرجا كبيرا لمسؤولي هذه الأخيرة أمام ضيوفهم القادمين من الولايات الأخرى .ولعل مايزيد من أهمية مشروع رجل الأعمال جيلالي مهري هو الحالة الكارثية التي توجد عليها أغلب الوحدات الفندقية بعاصمة الكورنيش وعدم مطابقة السواد الأعظم منها للمواصفات المطلوبة بدليل أن أغلبها تبقى غير مصنفة بالمرة هذا دون الحديث عن طاقة استيعابها الضعيفة حيث لاتوفر الوحدات الفندقية الثلاثة والعشرين التي تتوفر عليها الولاية أكثر من “2000” سرير لزوار عاصمة الكورنيش وهو مايعتبره الكثيرون بمثابة وصمة عار في جبين القطاع السياحي بهذه الولاية التي ورغم الموقع الإستراتيجي وكذا المناظر الخلابة التي حباها الله بها الا أن وتيرة السياحة بها تبقى تسير بسرعة السلحفاة وذلك على الرغم من استحداث العديد من مناطق التوسع السياحي ناهيك عن ترسانة القوانين التي تم استحداثها للنهوض بقطاع السياحة بهذه الولاية التي استقبلت خلال فصل الصيف الماضي لوحده أكثر من أربعة ملايين مصطاف . م/مسعود