أكد وزير تهيئة الإقليم والبيئة والسياحة، شريف رحماني، أن الجزائر تتحفظ على الاستثمار في السياحة الجبلية، لارتباطها بالعامل الأمني الذي ينشده السياح، وهو الاعتبار الذي كان وراء عدم تصنيف كل من حظائر شريعة، تيكجدة، سرايدي بعنابة وجرجرة، مشيرا إلى أنه تقدم إلى الحكومة بمشروع لتأهيل هذه المناطق ثم تصنيفها فيما بعد• وأوضح الوزير، على هامش مراسيم التوقيع على مشروع إنجاز 50 فندقا سياحيا بالأوراسي، أن عملية تصنيف هذه المناطق لابد أن تسبقها عملية تأهيل وتوفير مجموعة من المرافق السياحية المطلوبة في عملية التصنيف، مشيرا إلى أنه لا يمكن إدراجها ضمن التصنيف ما لم تستوفي الشروط اللازمة• وقال إن الحكومة تفهمت فحوى المشروع، ومن المقرر أن تقوم بالإجراءات اللازمة في الأشهر القادمة• ووقع المستثمرون في قطاع السياحة عقودا لإنجاز 50 فندقا ومركبا سياحيا، ويتعلق الأمر ب 18 مشروعا بالمنطقة الشمالية الشرقية، يوفر 2150 سرير و12 مشروعا آخر بمنطقة الوسط، موزع عبر أربع ولايات، ومن المقرر أن يوفر 2242 سرير، بالإضافة إلى 16 مشروعا عبر أربع ولايات بالجهة الغربية الشمالية، بطاقة 17728 سرير• أما بالنسبة للمنطقة الجنوبية، فهناك أربعة مشاريع ستوفر 674 سرير، وهي موزعة عبر ثلاث ولايات• وأكد وزير تهيئة الإقليم والبيئة والسياحة، شريف رحماني، بمناسبة إشرافه على مراسيم توقيع المشاريع، أنها ستوفر في مجملها 6800 سرير و10100 منصب شغل• وأبرز أن هذه المشاريع تضاف إلى مجموعة المشاريع المعلن عنها السنة الماضية، المقدر عددها ب 283 مشروع بطاقة 25 ألف سرير، وفرت 35600 منصب شغل• وأضاف الوزير أن مصالحه حريصة على مرافقة المهنيين في سياق عملية التصنيف من جهة، واستعمال الإنذارات والغرامات المالية كوسيلة لتصحيح الأخطاء من جهة أخرى• وفي هذا الصدد، يقوم فندق الشيراتون بتأهيل بعض مرافقه التي كانت لا تتوازى وطابع خمسة نجوم الذي يحوز عليه هذا الفندق، بالإضافة إلى هذا مكنت عملية التصنيف الأخيرة التي قامت بها الوزارة من تصنيف بعض الفنادق في خانة أربعة نجوم، كما هو الشأن بالنسبة لفندق ''الماركور''• ومن جهته، دعا رجل الأعمال، جيلالي مهري، الذي وقع من جهته على مشاريع إنجاز مجموعة من الفنادق بولاية جيجل ووادي سوف، إلى ضرورة انسحاب الدولة من عملية التسيير في المجال السياحي والاكتفاء بمبادرة الخواص والمهنيين، واعتبر تسيير الدولة للقطاع السياحي أحد العوامل التي تعيق الأداء السياحي بالجزائر وتجعله يراوح مكانه• وأضاف أن هشاشة النقل الجوي وانعدام خطوط مباشرة بين العواصمالغربية مثلا والمناطق الصحراوية، رغم أنها أحد أهم الوجهات للسياح الأوروبيين يساهم أيضا في تدني المردود السياحي• وطالب جيلالي مهري، بفتح المجال الجوي وإقرار تسهيلات أكثر في الحصول على التأشيرات، بالإضافة إلى التكوين الجيد للموارد البشرية في القطاع السياحي، وعلى هذا الأساس انتقد طريقة الخوصصة لأنها تمكن أي شخص يمتلك الأموال من شراء مؤسسة السياحية، وطلب في هذا الصدد بأهمية بيع مثل هذا المركبات للمهنيين، حتى تعطي ثمارها في المستقبل، لأن مشروعا بدون مورد بشري لا يعني شيئا• وأشار ذات المتحدث، إلى أنه سطر مجموعة من المشاريع لإنجاز فنادق ومركبات سياحية للطبقات المتوسطة الدخل بعدة ولايات، منها سطيف، جيجل، غرداية وتلمسان• وتوقع أن توفر هذه المشاريع 15 ألف منصب شغل عند انتهائها•