و في ظل الاضطرابات التي تعرفها تونس منذ عده أيام سقط أول ضحية جزائري الجنسية حيث تلقينا يوم أمس خبر وفاة الطاهر البالغ من العمر 42 سنة و المقيم بحي الكرم و هو حي شعبي يقع بغرب العاصمة التونسية شهد موجة عنف كبيرة ليلة الخميس إلى الجمعة وحاولنا الاتصال بالسفارة لكن بدون جدوى لا في رقم الهاتف و لا باستعمال جهاز الفاكس و قد علمنا من مصادر إعلامية أجنبية أن الوصاية الدبلوماسية فتحت تحقيقات لمعرفة أسباب وفاة الضحية. وأضافت نفس المصادر أن السفير الجزائري بالعاصمة تونس “محمد بن حسين”تنقل يوم أمس إلى بيت الضحية أين قدم تعازيه لأسرة الفقيد كما تكفلت الوصاية الدبلوماسية بمراسيم دفن الجزائري بأحد مقابر العاصمة التونسية. في نفس السياق اتصلنا يوم أمس بجزائريين مقيمين بكل من تونس العاصمة و مونستير، فقد أكد لنا “مجيد ر« و هو دكتور جزائري يعمل بمستشفى فطومة بورقيبة بمونستير أن مصالحه لم تتلقى أي جزائري مصاب خلال موجة العنف التي اجتاحت جل المدن التونسية وان المقيمين الجزائريين بالمونستير و هم في أغلبهم طلبة جامعيون بجامعة الطب و جامعة الصيدلة حذرين إتجاه ما يحدث وهم حاليا يحاولون العودة إلى الجزائر علما أن المونستير تبعد ب 450 كلم من الحدود الجزائرية. كما أضاف في نفس السياق “سامي م« وهو عامل بإحدى الوكالات السياحية بالعاصمة تونس أن جميع الجزائريين على اتصال مع بعضهم البعض و أنهم لحد الساعة بخير و لا وجود لحالات إصابة أو تعرض للأذى و أضاف أن الجالية الجزائرية المقيمة بالعاصمة مستاءة مما حدث للضحية الطاهر مرغني رغم أنهم لم يتلقوا معلومات كافية عن سبب وفاته . كما أضاف المقيمون الجزائريونبتونس أن السفارة الجزائرية تعمل على تنصيب لجنة لمتابعة تطورات أوضاع الجالية بتونس في ظل تواصل الاضطراب و موجة العنف التي تشهدها شوارع العاصمة. طالب فيصل