أقدم ليلة أمس الأول شاب يبلغ من العمر 26 سنة على صب كمية معتبرة من البنزين و أضرم النار على جسمه بوسط مدينة جيجل. حيث توجه الشاب نحو ساحة «السيرك» وسط المدينة حاملا معه دلو بنزين و سكب هده المادة السريعة الالتهاب على جسمه ثم قام بإضرام النار أمام الملا و قد حاول المواطنون الدين كانوا متواجدين بهذا المكان الشعبي إطفاء النيران الملتهبة و ساعدوه حتى و صول مصالح الحماية المدنية التي نقلته مباشرة نحو مستشفى محمد الصديق بن يحيى وسط مدينة جيجل و قد أكدت مصادر طبية لآخر ساعة أن الشاب يتواجد حالية بمصلحة العناية المركزة بين الموت و الحياة حيث كشفت التقارير الطبية انه أصيب بحروق خطيرة من الدرجة الثانية في جهات مختلفة وبنسبة كبيرة من جسمه.في نفس السياق الشاب الذي حاول وضع حد لحياته كان يعيش ظروفا اجتماعية جد قاسية حيث كان بطالا و متابعا قضائيا و لم يجد سوى هده الطريقة للخروج من قوقعة المشاكل التي يعيشها و قد أثارت هده الحادثة استياء كبيرا يوم أمس في جيجل حيث باتت هده الحادثة الموضوع الرئيسي في أحاديث المواطنين. للإشارة فإن عمليات الانتحار اليومية المتزايدة قلق الجزائريين وتساؤلهم، لاسيما أنها تشمل أساسا الشبان من سن 15 إلى 30 سنة، وهي ظاهرة جديدة في الجزائر، أو أنها كانت مخفية سابقا على حد قول بعض الخبراء.وفي الأشهر الأخيرة لم يمر يوم إلا وأوردت الصحف أنباء عن حالات انتحارونظرا لعدم وجود إحصاءات رسمية أو دراسات علمية تبدو هذه الظاهرة جديدة في المجتمع الجزائري، لاسيما من حيث نطاقها. ولا يطرح المعنيون بها، خاصة علماء الاجتماع سوى افتراضات. ويرى البعض أن الجزائريين كانوا نادرا ما يقدمون على الانتحار أو حتى لم تكن هذه الظاهرة موجودة أصلا قبل التسعينات. لكن ظهور أعمال العنف المتطرفة وقائمة ضحاياها المخيفة في المذابح الجماعية بدد رهبة الموت وجعله واقعا معاشا. مسعود .م تبسة/ تدخل الوالي وأمر بتوقيف رئيس البلدية شاب يضرم النار في جسده احتجاجا على ظروفه الاجتماعية ببلدية بوخضرة علي عبد المالك شهدت نهار أمس، مدينة بوخضرة المنجمية، حوالي 45 كلم شمال تبسة، حادثة إقدام شخص في ال26 من عمره على سكب كمية من البنزين على كامل جسده، وإضرام النار فيه مما تسبب في إصابته بحروق خطيرة من الدرجة الثالثة، حيث تم نقله على جناح السرعة إلى مستشفى مدينة عنابة الجامعي أين لا يزال خاضعا إلى العلاج الطبي المكثف. وكشفت مصادر آخر ساعة، على أن الشخص الذي حاول الانتحار حرقا، قام بتصرفه إثر خيبة أمل كبيرة أصابته عندما قصد مصالح البلدية من أجل محاولة إقناعهم بإيجاد حل لمشكلته المتمثلة في صدور قرار بضرورة إخلائه للسكن الذي يقيم فيه رفقة عائلته الصغيرة، وهو السكن التابع إلى ديوان الترقية والتسيير العقاريين،وأشارت المصادر ذاتها، إلى أن المتضرر المدعو /ب.م/، عندما تملكه اليأس من عدم الحصول على مبتغاه لا سيما وأنه بات مهددا بالطرد إلى الشارع ولا يملك أي مهنة قارة، قام بإضرام النار في جسده تعبيرا عن شدة غضبه الكبيرة، وقد تجمهر عشرات المواطنين مبدين غضبهم واستياءهم من الحادثة، إلا أن تدخل والي الولاية واستماعه إلى انشغالات المواطنين قلصت من حدة التوتر، خصوصا بعد إخباره لجموع المواطنين إثر اجتماع مع الجهات المعنية، بأنه قرر توقيف رئيس البلدية و فتح تحقيق من أجل معاقبة كل من ثبت تورطه في أي تجاوز، كما قام بحث الشباب على ضرورة تسجيل جميع انشغالاتهم لا سيما المتعلقة بالشغل من أجل الإلتفات إليها وحلها. لعدم ورود اسمه في قائمة المستفيدين من سكن اجتماعي مواطن يضرم النار بجسده و ينقذ بأعجوبة ببرج منايل رامي ح أقدم المواطن المدعو (ع.محمد) و هو أب ل 6 أولاد و المنحدر من بلدية برج منايل شرق ولاية بومرداس على محاولة انتحار فاشلة نجا منها بأعجوبة بعد تدخل أحد زملائه بعد أن صب قارورة بنزين على مستوى أنحاء مختلفة من جسده..و لقد حاول الضحية وضع حد لحياته التي وصفها بالمزرية و الصعبة لعدم ورود اسمه في قائمة المستفيدين من السكن الاجتماعي ببلدية كاب جنات التابعة لدائرة برج منايل ،و هي الطريقة التي حاول هذا المواطن للاحتجاج على الحقرة التي يعيشها في بلده، هذا و تضيف المصادر ذاتها ان (ع.محمد) لا يزال طريح الفراش بعد الجروح البليغة التي خلفتها محاولة اضرامه النار في جسده على مستوى الرقبة و اليد و الأرجل حيث كان كثير التردد الاى مقر دائرة برج منايل بعد أن وعده أحد مسؤوليها بأحقيته في الحصول على سكن اجتماعي في الدفعة التي ستوزع ببلدية كاب جنات في هذه الأيام غير أنه تفاجأ بعدم ورود اسمه في القائمة المنشورة بمقر الدائرة فلم يجد هذا المواطن سوى الانتحار الذي كان مصمما عليه في السابق و ذالك بأخذ قارورة بنزين و صبها بفناء الدائرة على كامل جسده و أوقد عود كبريت لتلتهب النار فيه لينقذ بأعجوبة بعد تدخل أحد زملائه الذي طرحه أرضا و قام بصب الماء عليه لينقل على جناح السرعة الى مستشفى برج منايل.. و قد أكد الضحية بأنه سيعاود الكرة في المرة المقبلة و هذه المرة ستكون داخل مكتب رئيس البلدية في حال عدم تجسيد السلطات الوصية لوعودها بمنحه سكن في اطار السكنات الاجتماعية خاصة و أنه يعد من الدفعة الأولى لأعوان الأمن و الوقاية على المستوى الوطني التي تخرجت سنة 1996.. و قد بدأت مأساة الضحية الذي سردها الينا و لدى زيارتنا له بمستشفى برج منايل شرق ولاية بومرداس يوم 10 نوفمبر 2001 حينما غمرت مياه الأمطار منزله العائلي نتيجة الفيضانات و قد تم اسعافهم و نقلهم الى أحد المدارس أين مكث رفقة عائلته 05 أشهر ليتم بعدها اسكانهم في شقة ذات 03 غرف سنة 2002 التابعة لمجمع ترقية السكن العائلي سابقا و في زلزال 21 ماي 2003 تم اسكانهم في الخيم المخصصة للمنكوبين في انتظار ترميم منازلهم ليتم اسكانهم في شقة ذات غرفة واحدة في انتظار الانتهاء من عملية الترميم الا أنه و منذ ذلك الحين لم يتم اعادة اسكانهم لهذا فهو يعيش حاليا ظروفا صعبة خاصة و أن ابنته الكبرى تبلغ من العمر 20 سنة و شقيقها 17 سنة و أنه يخاف على بناته..من جهتها مصادر مسؤولة من بلدية برج منايل أكدت أنها تعاني من غياب مشاريع سكنية و هو ما جعلها تعيش وضعا صعبا مع المواطنين الذين تزداد ملفاتهم حيث أحصت بلدية برج منايل أزيد من ألفي طلب على 12 شقة استفادت منها البلدية في اطار السكنات الاجتماعية و عن حالة الضحية الذي حاول الانتحار أكدت المصادر ذاتها أن مشروع 100 شقة موجهة للمنكوبين الذين صنفت سكناتهم في الخانة الحمراء