كشفت وثائق ديبلوماسية أمريكية سرية كانت قد سربت إلى موقع ويكيليكس سلسلة من الفضائح والخروقات التي تورط فيها أبناء الزعيم الليبي معمر القذافي، بعدما تجاوزوا حسب ذات البرقيات كل الخطوط الحمراء وأضافت أن برقية ديبلوماسية أرسلتها السفارة الأميركية في طرابلس مع واشنطن في مارس 2009 أن المستوى الحالي للخلاف بين أبناء القذافي حاد إلى درجة أن سيف الإسلام لا يتحدث مع شقيقه المعتصم بالله منذ عدة أشهر” ، واستنادا إلى ذات المراسلات “فإن العائلة تعاني حالة من الفوضى في الآونة الأخيرة نتيجة للتصرفات الطائشة، وذلك على غرار احتفال المعتصم القذافي برأس السنة في (سانت بارت) إلى خرجات حنبعل العنيفة، حيث وفرت عائلة القذافي للمراقبين ما يكفي من الأوساخ لتوجيه وابل من الانتقادات اللاذعة”. وحسب ما روجته برقيات ويكيليكس، عن عائلة القذافي فإن شغلهم الشاغل حاليا هو بذل جهود للسيطرة على الأضرار الناجمة عن تصرفات المعتصم وحنبعل. مستشار الأمن القومي المعتصم القذافي استهل عام 2010 بنفس الطريقة التي قضى بها عام 2009 برحلة عشية العام الجديد، إلى سانت بارت، ضمت كميات وفيرة من الكحول وحفلة شخصية بمليون دولار بفضل بيونسي وموسيقيين آخرين، إذ تفاجأ المعتصم بعرض صورة الحفلة الخاصة التي كانت محط اهتمام وسائل الإعلام الدولية في حين اعتبر الشعب الليبي بأن تصرفاته آثمة ومحرجة للبلاد، بطلها حسب ما فرض الزعيم الليبي أن ينادي به العميد الركن الدكتور المعتصم بالله القذافي، وهو المنصب الذي جر القذافي إلى خلافات عائلية كبرى اندلعت بين ابنيه سيف الإسلام والمعتصم كادت أن تعصف بالعائلة. ناهيك عن طيش الشباب حيث صنع ابنه سيف العرب الحدث، في ألمانيا بسيارة فيراري الخاصة والذي أوقفته على متنها الشرطة الألمانية في عدة مناسبات بسبب الأصوات المزعجة التي جعلت سكان ميونيخ يثورون إذ يتوفر هذا الأخير على عديد المؤسسات ذات طابع ثقافي وتجاري بلبنان رغم العلاقات المهترئة التي تربطها بليبيا، على خلفية اختفاء موسى الصدر، وحتى ابنته الوحيدة عائشة لم تسلم من التورط في الفضائح، ففي عام 2008، قامت الشرطة السويسرية حيث تقطن مع زوجها، باعتقال شقيقها حنبعل القذافي وزوجته بعد أن اتهمهما خادما مغربيا وخادمة تونسية بتعذيبهما، فتدخل والدها معمر ودفع قرابة ال 400 ألف أورو لإطلاق سراحهما، أما الابنة عائشة فصنعت الحدث وتحدثت مع كل فضائيات العالم، حيث تهجمت على سويسرا واتهمتها بتلطيخ صورة عائلة النبلاء وقالت أن سويسرا ستدفع الثمن غاليا، في حين فضل معمر القذافي صاحب ال 69 سنة والمتزوج من السيدة فتيحة خالد التي طلقها بعد أن اعتلى سدة الحكم، ويعوضها بصفية فركاس التي أنجبت سبعة أبناء اعتمد الأب عليهم في إدارة مقاليد الحكم، حيث قام سيف الإسلام بجولات طويلة بدل عن أبيه إلى سانغفورة والثقة بالرئيسة الفيليبينية وصار في غياب أبيه خليفة له، رغم إقرار هذا الأخير انسحابه في اللحظة المناسبة من الشؤون المحلية، وفقا لما تناقلته برقيات ويكيليكس بعد أن احتفل سيف بالسنة الجديدة بعيدا عن طرابلس في بلدة صغيرة في نيوزيلندا عدد سكانها 800 نسمة في رحلة صيد، وأمضى أسبوعا في الصيد منتصف شهر جانفي أيضا كما نشطت في غضون السنوات الأخيرة مؤسسة سيف العالمية للجمعيات الخيرية والتنمية من جهته فشل الساعدي القذافي في خوض غمار تجربة كروية مع فريق سميد وريا جنوى في صفقة قيل أنه هو الذي دفع فيها وليس لنادي إلا أن المناصرين رفضوا اللاعب نظرا لتواضع مستواه وهو في ال 35 سنة من عمره ليعود بعد ذلك إلى ليبيا، فيما تابع فندق فخم في مدينة جنوة السياحية قضائيا نجل الرئيس القذافي بعد أن مكث شهرا في جناح كامل بالفندق،واستهلك حوالي نصف مليون أورو، هذا وقد فجر مسلسل تجاوزات عائلة القذافي في فضيحة من العيار الثقيل بعد نقل الصحافة الدولية خبر اعتداء الابن حنبعل على زوجته ألين وأشبعها ضربا مبرحا في إحدى غرف فندق بلندن خلال فترة عيد الميلاد وقالت حينها المصادر أن آلين كانت قد هددت حنبعل بهجره قبل الحادثة بأسابيع وفرت إلى لندن، وعندما سمعت الأم صفية الخبر، ناشدت آلين هاتفيا للعودة إلى طرابلس واعدة أن تعطيها أي شيء ترغبه فيما لحق حنبعل بزوجته وانتهى اللقاء بالإعتداء إذ تدخلت على إثرها الأخت عائشة وطلبت من آلين أن تعلم الشرطة بأنها تضررت في حادث. خالد بن جديد