احتج يوم أول أمس حوالي 150 شخصا من قاطني البيوت القصديرية أمام مقر بلدية سيدي عمار على خلفية المطالبة بحصة من السكنات الاجتماعية الموجودة بالمنطقة. بحيث بين لنا المواطنون المحتجون أنهم من سكان المنطقة الثالثة للشعيبة منذ أكثر من 30 سنة ولم يستفيدوا إلى غاية اليوم من السكنات الاجتماعية بالرغم من عمليات الإسكان المتوالية إلا أن ما أثار استياءهم و جعلهم يلجئون إلى الاحتجاج هو قرار رئيس الدائرة القاضي بتسليم السكنات الاجتماعية الجاهزة بمنطقة شعيبة في الأيام القليلة القادمة في حين أن المستفيدين منها من سكان منطقتي شعيبة 1 و شعيبة 2 أقصيوا من عملية الإسكان بالرغم من أن إحصاء قاطني السكنات القصديرية لسنة 2007 شملهم بالعملية و من استفائهم لجميع الشروط الضرورية للاستفادة من العملية بما فيها الترقيم الخاص بالبيوت و شهادات الإقامة لكن رئيس الدائرة تجاهل جميع ذلك في حين أن المناطق المستفيدة من العملية كانت في إطار الاستفادة من الأرضية لإقامة مشروع و قد أكد لنا المواطنون أن السكنات الاجتماعية الجاهزة تستطيع استيعاب جميع طالبي السكنات في المناطق الثلاثة بحيث بينوا لنا إلى جانب ذلك أن الشطر المتبقي من السكنات الاجتماعية الجاهزة سيستفيد منه سكان كل من أحياء القنطرة و حجر الديس و هذا ما أثار إستياءهم وجعلهم يلجؤون الى الاحتجاج للتنديد بوضعيتهم مضيفين في ذات السياق أنهم يطالبون بحقوقهم في إطار قرار رئيس الجمهورية القاضي بإستفادة جميع الذين تم إحصاؤهم في 2007 من سكنات إجتماعية و بالرغم من قيام والي الولاية بزيارة المنطقة و تقديمه وعود بالتكفل المستعجل بوضعيتهم إلا أنهم إلى غاية الآن لم يتمكنوا من الاستفادة من السكنات بالتالي فهم لجؤوا إلى الاحتجاج لإيصال مطالبهم إلى الجهات المعنية بعيدا عن العنف أو استخدام أية أساليب قد تضر بالصالح العام فاضطروا إلى إلغاء إضراب بعض الأفراد عن الطعام بعد أن علموا أن رئيس الدائرة غير متواجد بالمنطقة محاولين تهدئة الأوضاع و تسويتها بطريقة سلمية بحيث تمكنوا يوم أمس من مقابلة رئيس الدائرة الذي قدم لهم وعود بدمجهم في عملية الاستفادة من السكنات الاجتماعية و التي سيستلمونها في أفريل القادم . وقد عبر السكان عن ارتياحهم اتجاه ذلك راجين أن تتجسد على أرض الواقع ومن جهة أخرى هددوا بتصعيد لهجتهم الاحتجاجية في حال عدم تمكنهم من الاستفادة من هذه السكنات و توجيهها إلى سكان مناطق أخرى طيار ليلى