سيقود مدرب المنتخب الفلسطيني لكرة القدم الجزائري موسى بزاز يوم غد الأربعاء اللقاء الرسمي الأول لفلسطين داخل الديار منذ 77 سنة بمناسبة استقبالها لمنتخب تايلاندا في لقاء العودة لتصفيات الألعاب الأولمبية 2012 بلندن، وكان لقاء الذهاب الذي جرى يوم 23 فيفري ببانكوك انتهى بفوز منتخب تايلاندا بنتيجة (0-1).والتحق موسى بزاز (53 سنة) بمنتخب فلسطين في جويلية 2009، بعد مسار قاد خلاله بعض أندية دوري الدرجة الثانية الفرنسي، من قبيل شومون وشارلفيل وإيبينال ونانسي، وامتد لأكثر من 300 مباراة، وثلاث سنوات على رأس نادي العين الإماراتي، لم يتردد وسط الدفاع الأسبق في أن يقبل العرض الذي قدم له، رغم كل الصعوبات التي واجهته، وهو يعلق على ذلك بقوله: «لقد قبلت بكل احترام وعن طيب خاطر. من السهل جداً التعلق بالشعب الفلسطيني، وهو شعب يفعل كل ما في استطاعته ليجعلني أشعر بالراحة، إنه قبل أي شيء بلد يعشق كرة القدم، ثم إن الجميع يصغون جيداً وتحدوهم رغبة قوية في المضي إلى الأمام. إن ذلك أمر مهم جداً.»وأوضح بزاز أنه يؤمن بالمنتخب الوطني وأنه يؤمن أيضا بأن له مستقبلا يمكنه من الوصول إلى المحافل الدولية، من خلال برنامج عمل شاق سيلتزم به اللاعبون من أجل الوصول إلى الهدف المنشود.و أنه يدرك تماماً الطموحات الكبيرة للمنتخب الفلسطيني والجمهور الفلسطيني والقائمين على الرياضة الفلسطينية وخاصة إصرارهم العنيد على النجاح.« لم تصل كرة القدم الفلسطينية بعد إلى المستوى المرغوب فيه، فوجود 8 ملاعب ل200 ناديا يبقى أمرا غير كاف. ولم يتم إطلاق المنافسات المحلية إلا مؤخرا بإجراء بطولتين في الضفة الغربية وغزة» مثلما أضاف،وكان المنتخب الفلسطيني يستقبل منافسيه في قطر والإمارات العربية المتحدة.و سيطبع لقاء الغد عودة «الفرسان» إلى البلاد بعد اللقاء الودي الذي جرى نهاية شهر أكتوبر أمام الأردن (1-1) في رام الله، ولم تفز فلسطين منذ 3 أفريل 2006 حينما تغلبت وديا على الكومبوج (0-4).وينتهي عقد موسى بزاز الذي سبق له وأن قاد بعض الأندية الفرنسية على غرار نانسي و ابينال في جوان المقبل. جودي نجيب