اجتمع أمس الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني بأعضاء اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر التاسع للحزب حيث خصص الاجتماع لعرض مشاريع النصوص التنظيمية والسياسية التي أعدتها اللجنة بخصوص هذا المؤتمر المزمع عقده في الأسابيع القادمة. و على الاجتماع الذي عقد صباح أمس بتعاضدية عمال البناء بزرالدة غرب العاصمة، تم البث في النصوص التنظيمية في جلسة مغلقة مع أعضاء اللجان الفرعية التحضيرية للمؤتمر التاسع المزمع عقده خلال أسابيع قليلة، حيث تم إثراء هذه النصوص و المصادقة عليها من قبل الهيئة التنفيذية للحزب التي عقدت أمس اجتماعا لهذا الغرض حسب ما صرح به الأمين العام عبد العزيز بلخادم، لدى افتتاحه الاجتماع وتتعلق هذه المشاريع بالنصوص التنظيمية الخاصة بالقانون الأساسي للحزب وبرنامجه و علاقاته بالمحيط الخارجي وكيفية اختيار المندوبين الذين سيشاركون في المؤتمر و كذا اللوائح السياسية حول العمل السياسي خلال المرحلة القادمة و سيتم عرضها بعد ذلك اليوم الخميس على المجلس الوطني لاعتمادها. في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع أكد بلخادم أن العمل خلال إعداد هذه المشاريع قد تم على أساس مرجعية أول نوفمبر والمنطلقات الفكرية للحزب وعلاقاته مع المحيط الخارجي مضيفا انه لم يكن من السهل التوافق بشأن كل القضايا التي تحدد خيارات الحزب للحقبة القادمة داعيا في الوقت ذاته قواعد الحزب الى العمل بقوة من اجل توسيع رقعة نفوذ الحزب و تغلغه داخل مختلف فئات المجتمع. لكنه تحاشى الخوض في مشاكل الجبهة، خاصة ما تعلق بالصراعات الداخلية الساخنة التي نشبت منذ الإعلان عن التحضير للمؤتمر التاسع للحزب حيث تعرضت القيادة لانتقادات شديدة اللهجة حول تسيير أمور الحزب و عملية التحضير لأهم حدث في مسار الحزب، و قد اكتفى بلخادم بالإشارة إلى ما يحدث من غليان على مستوى القاعدة معتبرا الأمر طبيعي و ظاهرة سياسية لا ينجو منها أي حزب حيث يكثر "التخلاط" كما قال في مثل هذه المواعيد المصيرية. في نفس السياق أعطيت خلال اجتماع أمس الذي حضره عدد من وزراء الحزب، تعليمات بشن التحضير للمؤتمرات الجهوية التي ستنطلق قريبا ويشارك فيها مندوبي المؤتمر فقط و هو ما قد يخلق زوبعة أخرى في الحزب خاصة و أن عدد المندوبين حدد و يعتبره المناضلون غير كافي و لا يسمح بإعطاء فرصة لأكبر عدد ممكن من المناضلين للمشاركة في المؤتمر الذي قد لا يتجاوز عدد مندوبيه الألف في حال التمسك بقرار الهيئة العليا للحزب. علاء الدين وسيمي