أصدرت أمس المديرية الولائية للأمن بعنابة قرارا يقضي بإحالة رئيس أمن دائرة بالرحال على عطلة إجبارية لمدة تسعة أيام بعد توجيه له تهمة التحرش الجنسي ضد مفتشة شرطة أثناء تأدية مهامها، وجاء هذا القرار الذي أصدرته المديرية الولائية تنفيذا لما جاء في برقية مستعجلة من المديرية العامة للأمن الوطني بأمر من اللواء الهامل والتي تقضي بإحالة ملف القضية على التحقيق، وإصدار أمر بتوقيف المتهم عن تأدية مهامه، وإحالته على التحقيق، فيما تم تعيين رئيس بالنيابة إلى غاية الفصل في القضية التي فجرت فضيحة من العيار الثقيل ضحيتها شرطية برتبة مفتش ويتعلق الأمر بالمدعوة (و.ع) التي تعرضت إلى محاولة اعتداء جنسي عليها من طرف مسؤولها المباشر إلا أن رفضها الانصياع لأوامره فجر القضية التي وصفتها مصادر مطلعة على ملف التحقيق «بالقنبلة الموقوفة» التي قد تكشف عن فضائح أخرى يشهدها القطاع بالولاية خاصة وأن أطرافا عديدة سيتم استدعاؤها للشهادة بعد أن حاولت جهات مسؤولة ومقربة من المتهم التستر عن الفضيحة بطرق ملتوية قبل تحويل الملف إلى المديرية العامة للأمن بالعاصمة وذلك عن طريق محاولة إقناع زملاء الضحية بالشهادة لصالح المتهم مقابل امتيازات وترقيات وهو ما قد يكشف عن المستور في الحادثة. وفي سياق ذي صلة أفادتنا مصادرنا التي أوردت أمس الخبر أن المديرية الولائية للأمن لعنابة أصدرت في ساعة متأخرة من نهار أمس الأول قرارا تحفظيا بتحويل الضحية (و.ع) إلى مركز الأمن الخارجي بخرازة إلى حين الفصل في ملف القضية. يذكر أن التفاصيل الكاملة للحادثة التي فجرت خيوطها آخر ساعة أمس تعود إلى محاولة رئيس أمن دائرة برحال الاعتداء الجنسي على مفتشة شرطة داخل مكتبه حين كانت بصدد وضع بعض الأوراق والملفات في درج مكتبه بأمر منه حيث في تلك الأثناء حاول الاعتداء عليها جنسيا وهو ما رفضته الشرطية وهي امرأة متزوجة وأم لولدين معروفة بسيرتها الذاتية الحسنة والتي قامت بإيداع شكوى ضد رئيسها الذي تم توقيفه وإحالته على عطلة إجبارية إلى حين الفصل في القضية التي تحظى بمتابعة شخصية من اللواء الهامل مدير عام الأمن الوطني. جميلة معيزي