ذكرت، صباح أمس السبت، مصادر مطلعة "للشروق اليومي" أن المديرية العامة للأمن الوطني قد أصدرت نهاية الأسبوع الماضي قرارا يقضي بإنهاء مهام ثلاثة إطارات بمديرية الأمن الوطني بولاية خنشلة كإجراء تحفظي إلى غاية فصل ذات الجهات في حيثيات القضية لاحقا، وذلك على خلفية الرسالة التي رفعها مواطن خنشلي، وهو إطار سابق... بالدرك الوطني أمام المدير العام للأمن الوطني العقيد علي تونسي بخصوص شكوى تقدمت بها ابنته صاحبة 21 عاما قبل وفاتها في حادث مرور خطير وقع بقلب أم البواقي في شهر سبتمبر الماضي، إذ كانت على متن سيارة سياحية رفقة أحد رجال الأمن العسكري ووجدت ساعة نقلها إلى المستشفى مكبلة اليدين، وهذا قبل شهرين من الحادثة.. الشاكي إتهم مصالح الأمن بخنشلة وتحديدا مصالح الأمن الحضري الخامس بعدم اتخاذ الإجراءات المعمول بها قانونا تجاه الشكوى التي تقدمت بها ابنته ضد مجهول آنذاك بخصوص عملية محاولة الخطف والسرقة تعرضت لها بالجهة الجنوبية الغربية بولاية خنشلة استهدفتها من قبل مجهولين. وأضافت المصادر ذاتها أن إقدام المديرية العامة للأمن الوطني على توقيف ثلاثة إطارات بمديرية الأمن بخنشلة وهم رئيس الأمن الحضري الأول حاليا برتبة محافظ شرطة أسندت له مهمة رئاسة الأمن الحضري الخامس بتاريخ الواقعة وضابط للشرطة القضائية كان ساعة الحادثة مكلفا بمنصب نائب لرئيس الأمن الحضري الخامس وكذا عون أمن شغل منصب أمانة الأمن الحضري الخامس ومتواجد حاليا في تربص خاص بالترقية لمفتش شرطة بعنابة، وجاء مباشرة بعد أن رفعت لجنة تفتيش تابعة للمديرية الجهوية للأمن الوطني بولاية قسنطينة تقريرا مفصلا بخصوص محتوى القضية التي حركها والد الضحية أمام المديرية العامة والتي طالب من خلالها بضرورة فتح تحقيق فيما وصفه بتهاون عناصر الأمن الحضري الخامس في اتخاذ الإجراءات القانونية في الشكوى التي تقدمت بها ابنته البالغة من العمر 21 سنة قبل وفاتها بحوالي شهرين والمتعلقة بمحاولة الخطف والسرقة التي استهدفتها من طرف مجهولين بالقرب من طريق الوزن الثقيل (الشابور سابقا) مع عدم إحالة الملف للجهات القضائية. وبعد تفحص المديرية العامة لملف القضية تم إصدار أمر بتوقيف الإطارات الثلاثة كإجراء تحفظي إلى غاية فصلها في محتواها. هذا، وتعود حيثيات القضية التي سبق للشروق اليومي وأن تطرقت إليها في عددها الصادر بتاريخ 22 سبتمبر 2007 إلى وقوع حادث مرور خطير على مستوى الطريق الوطني الرابط بين مدينة عين البيضاء وولاية أم البواقي عقب انقلاب سيارة نفعية واصطدامها بجدران تسبب في مقتل الفتاة "ح.ك" البالغة من العمر 21 سنة التي كانت برفقة عنصر من الأمن العسكري قبل أن تنقل جثتها وهي مكبلة اليدين بقيود حديدية إلى المستشفى في الوقت الذي أصيب مرافقها بجروح متفاوتة الخطورة، وعلى الفور تم فتح تحقيق في القضية التي هزت الشارع الخنشلي آنذاك. وبعد الانتهاء من اجراءات الدفن رفع والد الضحية شكوى رسمية أمام المدير العام للأمن الوطني عقب علمه بتقديم ابنته في وقت سابق لشكوى تتعلق بمحاولة السرقة والخطف أمام عناصر الأمن الحضري الخامس، متهما إياهم بعدم اتخاذ الإجراءات القانونية. أسامة. ا