خرج صباح أمس « الفولاذ « عن مساره وفاض على مستوى القاعدة بوحدة الفرن العالي رقم»2 « مما كاد أن يحدث كارثة بعد أسبوعين فقط من إصلاحه بمبلغ فاق عشرة ملايين دولار اضطرت أرسيلور ميتال إلى توقيف الفرن العالي رقم «2» وإحالة عمال المركب على عطلة إجبارية بعد الحادثة التي كادت أن تحدث كارثة صباح أمس على إثر انقطاع التيار الكهربائي وعدم تشغيل المولد الأوتوماتيكي الذي كان من المفروض أن يشتغل مباشرة في حالة انقطاع التيار فجأة مما أدى إلى حدوث خلل في عمل الفرن وخروج الفولاذ عن مساره وفيضانه على مستوى القاعدة التي أتلفت منها أكثر من النصف وذلك أسبوعين فقط بعد عملية إعادة تشغيل الفرن في العاشر من أفريل الجاري بعد العطب الذي أصابه شهر مارس الفارط حيث شرع في القيام بالتصليحات الكبرى والتي كان من المفروض أن تزيد من معدل إنتاج الفولاذ من 2400 طن يوميا إلى 3000 طن ومن أهم الأشغال المنجزة تغيير فوهة الفرن، تغيير 13 علبة تبريد مع التلبيس الداخلي لباطن الفرن هذا إلى جانب أشغال الصيانة على غرار تغيير المخلط وطاولة التفريغ وتصليح المجمع كل هذه الأشغال التي أ شرفت عليها مؤسسات أجنبية ووحدات الصيانة والصيانة المركزية للمركب مع مؤسسات المناولة المحلية أنجزت بتكلفة إجمالية قدرت بحوالي عشرة ملايير دولار ذهبت كلها مهب الريح وعصفت بها الحادثة التي سجلت صباح أمس حيث من المنتظر أن يشل المركب حسب بعض المصادر لمدة خمسة عشرة يوما أو أكثر حسب ما سيكشفه تقرير الخبير الذي أو كلت له مهمة معاينة الأضرار التي ألحقت بالفرن بعد الحادثة التي أ تلفت أكثر من نصف القاعدة . علما أن الإطارات المسؤولة على تسيير الفرن العالي رقم «2 « والعمال تدخلوا في الوقت المناسب لتوقيف الفرن الذي يفترض أن يكون في فترة تجريب لتفادي الكارثة التي كانت ستواجهها أرسيلور ميتنال في حالة وصول الفولاذ بعد خروجه عن المسار إلى خارج القاعدة وتجدر الإشارة في الأخير إلى أن أرسيلور ميتال وجهت العمال بعد توقف الفرن العالي وهو ما سينتج عنه توقف باقي الوحدات عن العمل إلى غاية الانتهاء من أشغال التصليح والتي ستكلف الملايين من الدولارات في أقل من شهر إعادة تهيئة على عطلة إجبارية لمدة عشرة أيام مبدئيا حسب ما أفادت به مصادر مطلعة فتيحة بوسعادة