أكد الأمين العام لنقابة أرسيلور ميتال أن الشريك الفرنسي ضرب عرض الحائط بكل الاتفاقيات والقوانين المعمول بها بتواطؤ مع مفتشية العمل بالحجار وهو ما يجعلهم يتمسكون بقرار شل المركب غدا إلى أجل غير مسمى. قال اسماعيل قوادرية خلال الندوة الصحفية التي نشطها صباح أمس بمقر النقابة بمركب الحجار بأن سياسة فانسون لوغويك أصبحت واضحة بعد فشل كل المفاوضات سواء المتعلقة بملف الاستثمار أو حقوق العمال موضحا أن المدير العام لأرسيلور ميتال مجرد دمية يحركها المجمع من لوكسمبورغ لكسب الوقت قبل حلول 2011 تاريخ انقضاء عقد الشراكة حيث أجلت أرسيلور ميتال كل المشاريع وعمليات التهيئة وكذا التفاوض حول الزيادة في أجور العمال في انتظار رد الجزائر حول إمكانية تجديد عقد الشراكة ما بعد 2011 وهو ما أكده قوادرية بأنه سيساهم في تدهور وضعية الورشات داخل المركب لانعدام الصيانة التي التزمت بها أرسيلور ميتال عند توقيع العقد خاصة فيما يتعلق بالوضعية التي آل إليها الفرن العالي رقم «2» وضعية الفرن»2» تنبئ بكارثة داخل المركب وتهدد حياة 400 حذر الأمين العام للنقابة من تدهور الوضع بالفرن رقم»2» الذي بات يهدد بكارثة داخل المركب في حالة الانفجار قد تودي بحياة أكثر من 400 عامل حيث كان من المفروض ان يخضع لعملية الصيانة قبل عامين لكن لا حياة لمن تنادي لتلجأ أرسيلور ميتال مؤخرا إلى وضع أجهزة أسفل الفرن بعد سلسلة الأعطاب التي تعرض لها لمراقبة درجات الحرارة في حين كان من المفروض توقيف الفرن وإخضاعه لعملية الصيانة حسب ما تنص عليه القوانين المعمول بها علما أن الفرن العالي»1» تم توقيفه ولم يخضع لأية صيانة إلى حد الساعة إلى جانب توقيف مفحمة وحدة التكويك على الساخن أكتوبر 2009 فيما تعلن الإدارة العامة في كل مرة عن عملية التهيئة واستعدادها لتحمل كامل المصاريف مع تخصيص مبالغ مالية لمشاريع الإستثمار لكن كلها بقيت مجرد حبر على ورق إلى حد كتابة هذه الأسطر العمال محرومون من أبسط الحقوق داخل الورشات ومفتشية العمل بالحجار تعمل لصالح إدارة الشريك ويضيف ذات المصدر بأن العمال داخل الورشات لديهم الحق في الحصول على ملابس العمل خاصة الأحذية وهو ما لم تلتزم به إدارة أرسيلور ميتال حيث أن أغلبية العمال لا يملكون هذا الحق كون الإدارة تزودهم خاصة بالأحذية مرة كل عام أو عامين وهي سلسلة الطلبات التي تتقدم بها النقابة إلى الإدارة لكن لا حياة لمن تنادي خاصة عندما يتحدث قوادرية عن تواطؤ من طرف مفتشية العمل بالحجار متحدثا عن طرف واحد يعمل على عرقلة عمل النقابة والعمل لصالح إدارة الشريك الفرنسي وهو ما يفسر الصمت الذي تقوقعت داخله تجاه القضايا المطروحة أمامها والمتعلقة بحقوق العمال ومطالبهم خاصة زيادة الأجور التي كانت قد دعت من أجلها النقابة عدة أطراف إلى طاولة الحوار وباءت كلها بالفشل أرسيلور ميتال تسعى لتضييع الوقت وكسب مصالح أكثر بمركب الحجار هذا وقد وقفت المركزية النقابية على واقع تصرفات الشريك الفرنسي حيث عادت بفكرة أن أرسيلور ميتال لن تبعث ملف الاستثمار الذي أكدت في العديد من المناسبات أنه وضع على طاولة الحوار وتمت الموافقة عليه إلى جانب تأكد المركزية النقابية من رفض الإدارة لأي قرار يتعلق بزيادة أجور العمال وهو ما وصفه قوادرية بالطرح الاقتصادي السياسي الذي تعمل على توجيهه للإدارة العامة للمجمع بلكسمبورغ وهو ما يجعل النقابة تتمسك بقرار الإضراب للمضي قدما وإفشال مخططات فانسون لوغويك الذي باع الأخضر واليابس بالمركب حيث أن المخازن شبه فارغة فالمواد التي كانت مكدسة منذ ما يزيد عن عشر سنوات وبيعت كلها دون النظر إلى النوعية أو الكمية حتى أن أكثر أنواع الحديد رداءة والتي لا تصلح للاستعمال وهو ما يجعل سياسة الفرنسي واضحة بمركب الحجار الإضراب العام بعد انسداد كل سبل الحوار وتجدر الإشارة في الأخير إلى أن قوادرية أكد بأن فانسون لوغويك طالب بمهلة حتى تاريخ 22 جوان قبل إعلان الإضراب في انتظار ما سيسفر عنه اجتماع مجلس الإدارة لكنه رفض تقديم أي ضمانات كتابية تتضمن وعود بتسوية وضعية زيادة أجور العمال لكن رفضه أي التزام جعل النقابة تلتزم بقرار الإضراب وشل وحدات الإنتاج ابتداء من يوم غد الاثنين انطلاقا من الساعة الخامسة صباحا.