يصر عمال شركة سياتا على مواصلة احتجاجهم مطالبين بتحقيق ما تبقى من مطالبهم المرفوعة متمسكين بحق الاحتجاج اليومي أمام مقر الشركة مع ضمان الحد الأدنى من الخدمات مبينين في ذات السياق أن تحقيق جزءا من مطالبهم لا يكفي للتخلي عن البقية بحيث أن الجزء المتبقي يجسد بصورة فعلية حق العامل وإحتراما له سيما أن المطالبين المتبقين يتعلقان بزيادة الأجور بنسبة %50 وحل النقابة الناشطة حاليا باسم العمال الذين منذ بداية تبنيهم للاحتجاج وهم يضعون حلها ضمن أولويات القائمة المرفوعة والتي يبقى قرار حلها في يد الاتحاد الولائي في حين لا زالت الزيادة في الأجور مرتبطة بمفاوضات المسؤولين مع وزارة الموارد المائية والتي بدورها ستستغرق وقتا إلى غاية اتخاذ الإجراءات اللازمة بعد الانتهاء من دراسة هذا المطلب من جهتهم العمال أوضحوا عن نيتهم في التمسك بالاحتجاج بصورة يومية التي غاية التوصل إلى حلول نهائية فيما يخص مطالبهم المشروعة، هذا بالرغم من أن جزءا من مطالب العمال قد تم تلبيتها ويتعلق الأمر بتنصيب مدير وحدة جديد بالنيابة عن المدير الذي طالب العمال برحيله والذي أحيل على إجازة تفوق 5 أشهر إضافة إلى تعويض مدير الموارد البشرية بنفس الصورة وذلك إلى غاية هدوء الأوضاع واستقرارها لتتمكن الجهات المسؤولة من إتخاذ الإجراءات الضرورية لضمان عودة الشركة إلى نشاطاتها المعهودة وتجدر الإشارة إلى أن شروع العمال في الاحتجاج يعود لأكثر من أسبوعين عندما قرر العمال اللجوء إلى هذه الطريقة لإيصال مطالبهم إلى الجهات المعنية بعد أن فشلت كامل محاولاتهم في تبليغ إحتياجاتهم عبر الطرق المعهودة سيما مع رفضهم للنقابة الممثلة لهم والمطالبة بحلها ضمن أوليات القائمة المرفوعة هذا في الوقت الذي نصب فيه مدير عام جديد للشركة والذي قام مباشرة بعد تنصيبه بالمناقشة ميدانيا مع ممثلين من العمال انشغالاتهم وطلب مهلة لإيجاد حل جذري لها وفي ذات السياق فإن الشركة تعيش على صفيح ساخن فهي مطالبة بتحقيق عدد من الأهداف المسطرة بعد فسخ العقد الذي كان يجمع الشركة بالطرف الألماني فيلسن فابزر بعد أن قرر الوزير إيقاف عقدها بعد جملة من الإشعارات التي قدمتها ذات الجهة لهذا الطرف طيار ليلى