لم يتمكن فريق اتحاد عنابة من الفوز على ضيفه الحمراوة أول أمس في لقاء كان في متناول رفاق بودار لولا غياب التركيز خاصة بعد دخول الفريق الضيف في الشوط الثاني منقوص العدد بعد طرد اللاعب بن عطية لكن الهجوم العنابي لم يستطع مباغثة الحارس بن حمو رغم محاولات قاسمي الذي لم يجد السند اللازم من رفيقه المستقدم الجديد قماري الذي ظهر بمستوى متوسط وفشل بن سعيد أيضا في التسجيل بعد أن خلفه في د 56 لينتهي اللقاء بتعادل بطعم الهزيمة للعنانبة. غياب زازو، بوشريط وعبد السلام كان مؤثرا وقد ظهر الفراغ الذي تركه الثلاثي بوشريط عبد السلام وزازو واضحا حيث لم يكن الثنائي ضيف وهمامي في مستوى المهمة التي أوكلت لهما وتركا ثغرات كبيرة لتتأكد أهمية بوشريط وعبد السلام في استرجاع الكرات وفي المساهمة بالربط بين الخطوط الثلاث كما أن المدافع الأيسر منصور الذي خلف زازو المصاب وإن كان أدى دوره الدفاعي على أحسن وجه إلا أنه عكس زازو لم يساهم في الهجمات وكانت الجهة اليسرى شبه ميتة إضافة إلى سوء تمركزه. الحكم زاد علاها كما أن الحكم بوعلي كان متسامحا كثيرا مع لاعبي مولودية وهران رغم تضييعهم للوقت وهو الأمر الذي استفز رفاق الحارس واضح وجعلهم يفقدون أعصابهم. سيناريو لم يكن متوقع والآية تنقلب وعرفت هذه المواجهة في نهايتها خروج الثنائي معيزة وربيح بالبطاقة الحمراء بعد أن كانت الأفضلية للفريق وتفوقهم عدديا على أبناء الباهية لكنهم لم يعرفوا كيف يشغلون ذلك وأهدوا التعادل للحمراوة الذين كانوا يتخوفون من هزيمة ثقيلة قبل المواجهة وبعد طرد بن عطية . بودار ربيح ومعيزة يغيبون عن لقاء العلمة بعد طرد الثنائي ربيح ومعيزة بالبطاقة الحمراء وتلقي بودار للبطاقة الصفراء بسبب احتجاجه على الحكم سيغيب الثلاثي عن لقاء الدور السادس عشر من كأس الجمهورية أمام مولودية العلمة ليضعوا بذلك المدرب عمراني في ورطة لإيجاد بدائل لهم في لقاء البابية. في عنابة فقط المهاجمين يتلقون إنذارات ويبقى الأمر المحير هو الإنذارات التي يتلقاها اللاعبين في اللقاءات ففي لقاء الحمراوة ربيح تلقى بطاقة حمراء رغم المردود الجيد الذي ظهر به في هذا اللقاء إلا أنه ارتكب خطأ فادحا سيحرم الفريق من خدماته في اللقاء القادم كما أن تلقي المهاجمين الثلاثة بن سعيد، طبال وبودار لبطاقات صفراء دفعة واحدة يطرح العديد من التساؤلات لمثل هذه السلوكات غير المفهومة، كما أن البطاقة الصفراء التي تلقاها المدافع معيزة في الشوط الأول في النصف الثاني من الملعب وفي جهة الفريق المنافس تعتبر مجانية ليكلفه الإنذار الثاني الطرد. بن دحة سجل أول دخول له وسجل اللاعب المغترب والمستقدم الجديد بن دحة أول دخول له مع الفريق حيث أقحمه المدرب عمراني مكان همامي وذلك بعد أن تم تأهيله هو ورفيقه قماري قبل لقاء وفاق سطيف في انتظار تسوية وضعية صدقي. حضور محتشم للهوليغانز وعرف هذا اللقاء حضورا محتشما للهوليغانز الذين فضلوا المكوث في بيوتهم بسبب برودة الطقس والأمطار التي تهاطلت حيث لم يحضروا بأعداد غفيرة كالعادة وكان توافدهم في هذا اللقاء أكثر من لقاء وداد تلمسان ليبقى رفقاء رماش في حاجة لحناجر عشاقهم في اللقاء القادم أمام مولودية العلمة الذي لا بديل فيه للفريق إلا الفوز والتأهل للدور القادم للمصالحة مع الأنصار. أرضية الميدان كارثية وأصابع الاتهام توجه لإدارة الملعب. وتبقى أرضية ميدان ملعب 19 ماي 1956 محل انتقاد الجميع في ظل الوضعية الكارثية التي تتواجد فيها والغياب الكلي للصيانة كما أن الإدعاء أن الأمطار وحدها هي السبب في ما آلت إليه غير مقنع لذلك يتطلب على إدارة الملعب أن تعمل عملها وأن لا تنسى أن ملعب 19 ماي 1956 في فترة ليست بالبعيدة كان الملعب الذي يلجأ له الفريق الوطني بعد ملعب 5 جويلية. الاستئناف اليوم على الثالثة مساءا وستستأنف التشكيلة تدريباتها اليوم على الثالثة مساءا بالملحق التابع لملعب 19 ماي 1956 تحضيرا للقاء الكأس أمام مولودية العلمة. سليمان رفاس