استيقظ سكان بلدية زيامة منصورية التي تبعد بنحو (42) كلم عن عاصمة ولاية جيجل فجر أمس الجمعة على خبر اعتداء ارهابي جديد استهدف مركزا للحراسة بمنطقة “تيزراران” الواقعة على بعد حوالي (2) كلم من مقر بلدية الزيامة وهو الإعتداء الذي خلف في حصيلة أولية مقتل سبعة جنود من أفراد الجيش الوطني الشعبي وفقدان آخر اضافة اصابة جنديين آخرين بجروح خطيرة . وبحسب مصادر “آخر ساعة” فان الهجوم الذي شارك فيه العشرات من الإرهابيين بدأ في حدود الساعة الرابعة والنصف من فجر أمس الجمعة وهو الهجوم الذي استهدف مركزا متقدما للحراسة تابعا لقوات الجيش الوطني الشعبي حيث وظف الإرهابيون أسلحة أوتوماتيكية وقنابل لإختراق المركز المذكور وهو مايفسر عدد القتلى المرتفع في صفوف أفراد الجيش الذين كانوا يؤمنون الحراسة بهذا الأخير ، و الإشتباك الذي دام قرابة ساعة كاملة مكن العناصر الأمنية من القضاء على ثلاثة ارهابيين واسترجاع أسلحتهم وهي من نوع كلاشينكوف فيما لاذ بقية أفراد المجموعة الإرهابية المهاجمة بالفرار نحو الغابات المجاورة لمسرح الحادثة . وقد شرعت وحدات من الجيش مباشرة بعد هذا الحادث الأليم في عملية تمشيط واسعة بغرض العثور على الجندي الثامن الذي فقد في هذه العملية وكذا ملاحقة العناصر المسلحة التي كانت وراء هذا الفعل الشنيع فيما تم اجلاء الضحايا والمصابين نحو مختلف الفضاءات الصحية داخل وخارج الولاية (18) ومنها المستشفى العسكري بقسنطينة . هذا ويعد حادث الأمس الثاني من نوعه الذي تشهده ولاية جيجل في في ظرف أسبوع واحد حيث عاشت هذه الأخيرة الجمعة الفارط حادثا مماثلا ببلدية القنار التي تبعد عن عاصمة الولاية بحوالي (20) كلم حين استهدفت قافلة للجيش بعبوة ناسفة على الطريق الوطني رقم (43) وهو ماتسبب في وفاة خمسة جنود وجرح خمسة آخرين ، كما جاءت هذه الهجمات الإرهابية لتسدل الستار على فترة هدوء طويلة عاشتها الولاية (18) التي لم تشهد عمليات بهذا الحجم منذ أكثر من سنتين وهو ماعزز من مخاوف سكان هذه الولاية من عودة أجواء اللااستقرار الى ربوع عاصمة الكورنيش التي دفعت ثمنا غاليا خلال العشرية السوداء . س.ط