يعيش سكان بلدية سوق الخميس الواقعة على بعد حوالي 40 كلم غرب عاصمة ولاية البويرة ظروفا مزرية جراء عدم ربطهم بشبكة غاز المدينة في ظل موجة البرد التي تعرفها المنطقة جراء تساقط كميات من الثلوج بالمنطقة حيث وجد السكان صعوبات للحصول على قارورة غاز البوتان التي يكثر عليها الطلب في مثل هذا الفصل سواء في التدفئة او الطهي و قد عبر لنا الكثير من السكان عن تذمرهم للصعوبات التي يلاقونها للحصول على قارورة غاز البوتان التي كثيرا ما يصل سعرها الى 400 دج متحملين المسافة التي تربط بلديتهم اما بعين بسام على مسافة 13 كم او بعاصمة الولاية على مسافة 40 كلم اعتمادا على وسائلهم الخاصة حيث وجدوا في سيارة الكلوندستان بمثابة المتنفس في تنقلاتهم اليومية خاصة خلال المدة الاخيرة التي تعرف نوعا من التخوف وسط اصحاب المركبات جراء التعرض للعقوبات التي اقرها القانون الجديد للمرور خاصة و ان اغلبها يفتقر الى بعض الاجهزة خاصة الاشارات، الاضواء، المكابح و حتى حالتها الداخلية و الخارجية كونها قديمة مما اثر سلبا على تنقلاتهم اليومية حيث وجد الكثير من هؤلاء المواطنين صعوبات للحصول على مقعد ضمن المركبات التي تشتغل على خط سوق الخميس عين بسام و هي الوضعية التي وقفنا عليها نهار امس اثناء قيامنا بهذا التحقيق الذي قادنا الى هذه البلدية الفقيرة التي تعيش شبه شلل جراء عدم تلقي موظفيها المقدر عددهم ب 61 عاملا و عاملة اجورهم منذ شهر جانفي الفارط بسبب دفع البلدية لمستحقات احد المواطنين الذي رفع دعوة قضائية ضدها لاسترجاع قطعة ارضية تم بناء متوسطة فوقها منذ بداية الثمانينات حيث قدرت قيمة المستحقات ب اكثر من 3 ملايير سنتيم الى جانب دفع 50 مليونا اخرى لاحد المواطنين الذي قاضى البلدية بعد انجاز حفرة لرمي المياه المستعملة فوق ارضه و مواطن اخر تسلم مبلغ فاق ال40 مليون سنتيم بسبب بناء خزان للمياه فوق ملكيته و بالتالي فان بلدية سوق الخميس تعيش و لاول مرة في تاريخها وضعية مالية صعبة و التي ستكون انعكاسات سلبية على بقية القطاعات الى درجة انها اصبحت عاجزة عن تزويد المدارس الابتدائية السبعة بالمازوت للتدفئة مما دفع بالمعلمين الى تنظيم اضراب للمطالبة بتوفير التدفئة و هي الوضعية المزرية التي مازالت عليها هذه المؤسسات التربوية منذ بداية السنة الجارية الى درجة انها قد تحرم حتى من خدمات الكهرباء / الماء و حتى الهاتف في حالة عدم تدخل الجهات المعنية لتفادي هذه الحالة المالية التي ستكون لها اثار غير ايجابية على الوضعية العامة للبلدية . من جهة اخرى ناشد سكان البلدية و من ورائهم المنتخبين السلطات العمومية بادراجهم ضمن البلديات التي ستستفيد من مشروع الربط بشبكة غاز المدينة خاصة و ان عدة بلديات مجاورة اصبحت مزودة بهذه الطاقة كعين بسام و غيرها .