أصدرت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء قالمة نهاية الأسبوع الماضي ، حكما يقضي بإدانة كل من (ع،خ) و (ب،إ) و (ب،ح) المتابعين بتهم تتعلق أساسا بتكوين جماعة أشرار والسرقة بظروف الليل و التعدد و الكسر و التسلق والحكم على كل واحد منهم بثلاث سنوات سجنا نافذا و غرامة مالية قدرها 7 ملايين دينار جزائري و تعويض نقدي للطرف المدني قدره 27 مليون دج مشاطرة فيما بينهم، فيما استفاد كل من المتهمين (م،س) و (ع،إ) من البراءة . وتعود تفاصيل هذه القضية إلى صيف السنة الماضية بعد أن أقدمت عصابة مجهولة العدد و الهوية على التسلق و التسلل إلى إحدى المنازل غير المأهولة ببلدية وادي الزناتي و سرقة العديد من الأشياء المتمثلة في أواني و أفرشة منزلية و عتاد ميكانيكي تجسد في علبتي براغي و مفاتيح ميكانيكية ، و بعد مدة من ذلك اكتشفت علبتي البراغي و المفاتيح بورشة نجارة المتهم (م ، س) الذي أخبرهم بأنه قام بشرائها بثمن 2200دج من المتهم (ع ، خ) الذي وقع بين أيدي الشرطة القضائية بعد توقيفه و تفتيش منزله الذي وجدوا به بقية المسروقات التي تعود للضحية ، و أثناء التحقيق اعترف المتهم بجريمته و كذا أسماء مرافقيه خلال العملية ليتم توقيفهم فيما بعد و الأمر يتعلق بكل من (ب،إ) و (ب،ح) اللذان شاركاه عملية السطو التي اتضح فيما بعد أنها تواصلت لعدة ليالي دون أن يكتشف أمرهم . خلال جلسة المحاكمة صرح المتهم (م،س) بأنه لا يعلم بأن الأشياء مسروقة و أنه اشتراها فقط لأنه لم يشك بأن المتهم (ع،خ) البالغ من العمر 19 سنة قد يقدم على فعل مثل هذا، أما والده المتهم (ع،إ) أكد بأنه يجهل وجود هذه الأشياء في منزله و أنه لا يمكن له أن يقوم بتفقد كل الأثاث و الأواني المنزلية ، كما صرحت زوجته بأنها أعطت مبلغا ماليا قدره 4000 دج لابنها مقابل أن يشتري لها أشياء قديمة من أواني مستعملة و أفرشة لأنهم فقراء لا يستطيعون شراء ما هو جديد و أنها لم تكن تعلم بأن هذه الأشياء مسروقة خاصة و أنها كانت مشغولة بالتحضير لحفل زفاف ابنها الذي أقيم بفترة بعد عملية السرقة و استعملت فيه العديد من الأشياء المسروقة كالسكاكين و بعض الأفرشة و الأواني و كذا آلة ستيريو للغناء في العرس . ممثل الحق التمس تسليط عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا و مليون غرامة مالية لكل واحد منهم ، بينما التمس محامي الدفاع البراءة لكل من (ع،إ) و (م،س) باعتبارهم غير مشاركين بهذه الجريمة ، أما فيما يخص (ع،خ) فقد التمس بتمكينه من أقصى ظروف التخفيف نظرا لصغر سنه ، كما أن الانخراط في الحياة العملية مازالت مفتوحة أمامه و أنه أقدم على هذا الفعل رفقة أصدقائه نظرا للظروف المعيشية القاسية التي يعيشونها في قريتهم و التماس التخفيف في الحكم عليهم. نادية طلحي