وهوماجعل سكان بلدية الرقيبة شمال ولاية الوادي ينتفضون في مظاهرة عارمة ومسيرة ضخمة بمشاركة آلالاف من سكان المدينة المقدر تعداد سكانها ب 42 ألف نسمة إجتاحت أغلب الشوارع الرئيسية وأغلقت المحلات التجارية وتوقفت أغلب الخدمات ولولا لطف من الله وتدخل العقلاء لأحرق المحتجون الغاضبون المستشفى عن أخره .، تنديدا بتردي الخدمات الصحية وتوقف تقديم حتى الخدمات الصحية المستعجلة من ألأطباء والقابلات والممرضين ، إلى جانب إضراب كامل للطاقم الطبي العامل بالقاعة المتعددة العلاجات، احتجاجا على غياب أي تجهيزات طبية أو وسائل العمل والراحة بالقاعة. وقد سار المحتجون في الشوارع الرئيسية بمشاركة عشرات السيارات وهم في حالة غضب، قبل أن يغلق الطريق الوطني رقم 48 الرابط بين ولاية الوادي وبسكرة بجموع المحتجين، كما أجبرت الوكالة البريدية الرئيسية على الغلق بعد أن رشقها بعضهم بوابل من الحجارة. وردد المتظاهرون عبارات التنديد بمديرة المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بقمار، التي حمّلوها مسؤولية تردي الخدمات الصحية بالقاعة الوحيدة المتعددة العلاجات بالرقيبة والتي تحولت حسبهم إلى قبر مهجور، مما يعرض المرضى ومصابي الحوادث المرورية ولسعات الزواحف والحشرات السامة للخطر الحقيقي جراء انعدام أدنى الخدمات الصحية حتى المستعجلة ، وطالبوا بتنحيتها فورا.كما قام مئات من المواطنين بتطويق العيادة والاعتصام أمامها احتجاجا على المدير الولائي للصحة الذي أخلف وعده كما قالوا، حيث رفض تجهيز هذا المرفق الصحي الذي يخلو من المكيفات في موسم الحرارة وانعدام المولد الكهربائي وغياب الأسوار وانعدام الأمن، رغم أن المواطنين هم من تبرعوا بأرضيته التي أنجز فوقها. وبالموازاة مع ذلك شن الطاقم الطبي بكامله المتمثل في 10 أطباء بين طب عام وطب أسنان، و25 عاملا تقنيا وممرضا إضرابا عن العمل، مهددين باستقالة جماعية لأسباب أرجعوها إلى انعدام وسائل العمل والتجهيزات الطبية، ما يعرض حياة المرضى للخطر، سيما بعد أن نقلت مديرة المؤسسة العمومية الاستشفائية بقمار قبل يومين وبشكل مفاجئ جهاز التعقيم الوحيد الى عيادة أخرى تاركة العيادة خالية. عوض أن تطالب بجهاز تعقيم جديد لكنها فضلت سياسة الهروب للأمام والتضحية بصحة سكان بلدية على حساب سكان بلدية أخرى. م.م