وشدد الملك المغربي في خطاب ألقاه يوم أمس بمناسبة عيد العرش الملكي أن سلطاته ملتزمة لوفاء الأخوة العريقة بين الشعبين الشقيقين ولتطلعات الأجيال الصاعدة ، واعتبر أنه من الضروري إعطاء ديناميكية جديدة منفتحة على تسوية كل المشاكل العالقة ، من أجل تطبيع كامل للعلاقات الثنائية ، بما فيها فتح الحدود البرية بعيدا عن كل جمود أو انغلاق مناف لأواصر حسن الجوار وللاندماج المغاربي وانتظارات المجتمع الدولي. وذكر بأن المغرب سيظل ، في إطار روابط انتمائه الإقليمي ، متشبثا ببناء الاتحاد المغاربي، كخيار استراتيجي ومشروع اندماجي لا محيد عنه مع ما يقتضيه الأمر من تصميم ومثابرة ، لتذليل العقبات التي تعرقل ، تفعيله ضمن مسار سليم ومتجانس. وشدد محمد السادس في هذا الصدد ، على أن المغرب لن يدخر جهدا لتنمية علاقاته الثنائية مع دول المنطقة ، مسجلا الوتيرة الإيجابية للقاءات الوزارية والقطاعية الجارية ، المتفق عليها مع الجزائر الشقيقة. وتبادلت الجزائروالرباط خلال الأشهر الأخيرة زيارات وزراء تبشر بتحسن في العلاقات التي طالما تعثرت، وترفض السلطات الجزائرية فتح الحدود دون معالجة شاملة لقضايا التهريب و المخدرات و كذا ضرورة انتهاج الرباط لسياسة حسن جوار. علما أن أطرافا مغربية مسؤولة كانت خلال الاشهر القليلة السابقة مصدرا لتصريحات استفزازية و اتهامات وجهتها المعارضة الليبية حسب ما كشفه الوزير الأول أحمد أويحي في تصريح سابق. وقد أغلقت الحدود عام 1994 مع الجزائر بعدما فرضت الرباط تأشيرات على الجزائريين بقرار أحادي الجانب في وقت كانت تعيش فيه البلاد حالة حصار غير معلن و تصاعد موجة الإرهاب طالب فيصل