جدد العاهل المغربي الملك محمد السادس أمس، السبت، رغبته في تطبيع العلاقات بين بلده والجزائر، داعيا إلى فتح الحدود البرية بين البلدين، المغلقة منذ 1994. وفي خطاب ألقاه بمناسبة عيد العرش، قال محمد السادس "إننا لملتزمون، وفاء لأواصر الأخوة العريقة بين شعبينا الشقيقين ولتطلعات الأجيال الصاعدة، بإعطاء دينامكية جديدة منفتحة على تسوية كل المشاكل العالقة، من أجل تطبيع كامل للعلاقات الثنائية بين بلدينا الشقيقين، بما فيها فتح الحدود البرية"، وأضاف محمد السادس في ذات السياق بأن هذه الديناميكية الجديدة ستكون "بعيدا عن كل جمود أو انغلاق مناف لأواصر حسن الجوار وللاندماج المغاربي وانتظارات المجتمع الدولي والفضاء الجهوي". وتأتي دعوة الملك المغربي، الجزائر إلى ضرورة فتح الحدود، في وقت تعرف فيه العلاقات بين البلدين توترا، خاصة فيما يتعلق بملف الأزمة الليبية وحقوق الإنسان. وسبق وأن اتهم الوزير الأول أحمد أويحيى في ندوة صحفية عقدها يوم 29 ماي الماضي بالجزائر العاصمة، "اللوبي المغربي الرسمي في واشنطن" بالوقوف وراء اتهامات ضد الجزائر بأنها ترسل مرتزقة وأسلحة إلى ليبيا لدعم القذافي. وقال أويحيى آنذاك إن "اللوبي الرسمي لجيراننا في المغرب يقيم قيامة في واشنطن بأننا نرسل مرتزقة وأسلحة نحو الجارة ليبيا"، مضيفا بأن الاتهامات المغربية "ليست في الاتجاه الصحيح للمناخ الضروري بين الجيران والأشقاء"، وفي رده عن سؤال حول إمكانية فتح الحدود البرية مع المغرب المغلقة منذ 1994 بعد عملية تفجيرية في مراكش، أكد الوزير الأول بأن "فتح الحدود البرية بين الجزائر والمغرب ليس مبرمجا". وتتهم الجزائر، منظمات مغربية تبث معلومات وتقارير خاطئة ومزيفة حول وضعية حقوق الإنسان بالجزائر.